السرطان هو مرض ينشأ نتيجة تكاثر خلايا غير منضبطة ونموها في أي عضو أو نسيج في الجسم. سرطان الثدي هو نوع من السرطان يتطور من خلايا أنسجة الثدي.
عادةً ما يظهر سرطان الثدي بعد سن الخمسين ويحتل المرتبة الأولى بين أنواع السرطان لدى النساء. طوال الحياة، واحدة من كل ثماني نساء معرضة لخطر الإصابة بالسرطان. تزداد نسبة حدوث سرطان الثدي مع تقدم العمر.
أكثر الأعراض شيوعًا هو الشعور بكتلة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط تنمو ببطء مع الوقت. نادرًا ما يصاحب الألم الأعراض. من الأعراض الأخرى النادرة لسرطان الثدي، تورم الثدي، سماكة الجلد، انطواء الحلمة، احمرار الجلد وتهيج.
الطريقة الأساسية للتشخيص المبكر هي الفحوصات الذاتية للثدي. عندما يُلاحظ أي كتلة مشبوهة في نسيج الثدي، يجب التوجه إلى الطبيب دون تأخير. يُنصح عادةً بإجراء الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة في الشهر بعد سن العشرين وكذلك الفحص الطبي للثدي سنويًا.
بعد سن الأربعين، يتم إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة في الشهر وفحص الماموغرام مرة سنويًا. يُعتبر الماموغرام الطريقة الأساسية لفحص سرطان الثدي.
لا يُنصح بإجراء فحص الماموغرام قبل سن الأربعين ما لم يكن هناك سبب خاص، حيث أن كثافة أنسجة الثدي عند النساء الشابات قد لا تُعطي المعلومات الكافية. يختلف علاج كل مريض حسب سير المرض، مرحلة السرطان، عمر المريض والعوامل الصحية الأخرى التي تلعب دورًا في قرار العلاج.
الوعي بعوامل خطر سرطان الثدي مهم جدًا للكشف المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية. اكتساب عادات صحية يمكن أن يُخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي. الحفاظ على وزن مثالي، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب الكحول والتدخين أمور هامة في هذا السياق. كما أن العوامل مثل الولادة والرضاعة لها تأثير وقائي معروف.
يُنصح الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان الثدي بالاستفادة من خدمات الاستشارة الجينية لتقييم مخاطرهم. بالإضافة إلى الانتباه للعلاجات الهرمونية طويلة الأمد والدخول في سن اليأس المتأخر اللذين يُعتبران من عوامل الخطر، فمن الضروري أن يُشارك هؤلاء الأفراد في برامج الفحص المنتظمة. عند ملاحظة أعراض سرطان الثدي، من المهم جدًا التوجه إلى المؤسسة الصحية دون تأخير، لأن التشخيص المبكر يزيد بشكل كبير من فرص النجاح في العلاج. تُنصح كل امرأة بإجراء الفحص الذاتي للثدي بدءًا من سن العشرين والتوجه بشكل منتظم إلى الفحص الطبي.
فحص الثدي الذاتي هو طريقة بسيطة وفعالة يمكن للنساء أن تُطبقها بانتظام لاكتشاف التغيرات غير العادية في نسيج الثدي مبكرًا. يمكن أن يلعب هذا الفحص دورًا حيويًا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي ويساعد النساء على التعرف بشكل أفضل على أجسامهن. يُوصى به بشكل خاص لكل امرأة من سن العشرين أن تجريه مرة شهريًا.
أنسب وقت لإجراء الفحص هو بضعة أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية. خلال هذه الفترة، يقل التورم الهرموني في الثديين، مما يسهل اكتشاف أي تغييرات محتملة. أما النساء اللاتي يمررن بفترة ما بعد سن اليأس، فيمكنهن اختيار نفس اليوم كل شهر لإجراء الفحص.
قبل البدء بالفحص، من المهم أن يكون المكان هادئًا ومريحًا لتستطيع التركيز الكامل على العملية. نقف أمام المرآة ونتفحص مظهر الثدي والحلمة. يجب فحص نقاط مثل تماثل الثديين، والشدود، والتقشر أو تغير اللون في الحلمات. كذلك، وضع الأذرع بطرق مختلفة مثل رفعها، أو فتحها جانبيًا، أو وضعها على الخصر يمكن أن يساعد في فهم ما إذا كان هناك أي تغيرات في شكل الثديين.
عند الانتقال إلى الفحص الحسي، يجب الشعور بنسيج الثدي بلطف ولكن بحذر باستخدام أطراف الأصابع. الاستلقاء على سطح مستو ووضع الذراع خلف الرأس يساعد في تحسين التحكم بالجوانب المختلفة لنسيج الثدي أثناء الفحص. إجراء حركات دائرية بأطراف الأصابع ينبغي أن يغطي نسيج الثدي بأكمله، ومراعاة وجود صلابة أو كتلة أو سماكة أو حساسية أو تغيير غير معروف من قبل. يجب تكرار نفس الخطوات للثدي الآخر. لا ينبغي نسيان فحص منطقة تحت الإبط لأن الغدد الليمفاوية تتواجد هناك وقد تكون الكتل أو الانتفاخات الأولى محسوسة في هذه المنطقة.
أثناء الاستحمام، قد يُسهل استخدام الأيدي المبلولة بالصابون الفحص بفضل الانزلاق، ويمكن أن يساعد في إجراء فحص أكثر دقة. يعد الفحص اللطيف للحلمات مهمًا للتحقق من وجود أي إفرازات. في حالة ملاحظة أي إفراز، خصوصًا إذا كان دمويًا، ينبغي التوجه إلى الطبيب فورًا.
الفحص الذاتي للثدي ليس طريقة مسح احترافية، ولكن يمكنه تمكين الشخص من ملاحظة أي حالة غير عادية في الثدي مبكرًا وتقليل وقت الاستجابة للطبيب. لذا، فإن الفحص الذاتي المنتظم ذو قيمة عالية في تعزيز الوعي وتعزيز متابعة الصحة.
لا تعرض الفحوصات الذاتية المحترفة لكبدة عن الفحوصات الطبية الدورية وطرق المسح. تعد هذه العادة الخطوة الأولى للتعرف على الجسم وكشف المخاطر المحتملة مبكرًا. يُنصح كل امرأة بعدم التغاضي عن هذه الخطوة البسيطة والفعالة من أجل صحتها.
عادةً ما تظهر أعراض سرطان الثدي من خلال كتلة غير مؤلمة في الثدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل انطواء الحلمة، احمرار الجلد أو سماكته. تختلف الأعراض من شخص لآخر، لذا ينبغي استشارة الطبيب عند أي تغيير.
تتضمن عوامل خطر سرطان الثدي التقدم في العمر، الاستعداد الجيني، زيادة الوزن، استخدام الكحول، قلة النشاط البدني، بداية الدورة الشهرية مبكرًا والدخول في سن اليأس متأخرًا. تعزز هذه العوامل أهمية الفحوصات المنتظمة.
نعم. بالرغم من أن العوامل الجينية مهمة، إلا أن سرطان الثدي لا ينشأ فقط لأسباب وراثية. يمكن أن يتطور سرطان الثدي لدى الأفراد الذين ليس لديهم تاريخ عائلي. لذا، يجب على جميع النساء أن تكون على دراية بعوامل خطر سرطان الثدي وأن تخضع للفحوصات الدورية.
بينما لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية، يمكن تقليل عوامل خطر سرطان الثدي. إن تبني نمط حياة صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، الابتعاد عن الكحول والتدخين، الفحص الذاتي للثدي، والمتابعة الطبية يمكن أن تكون فعالة في تقليل المخاطر.