عدم انتظام الدورة الشهرية هو مشكلة تواجهها النساء في دورتهم الإنجابية ويمكن أن تتطور بسبب عوامل متعددة. تظهر هذه الحالة من خلال تغيرات في طول الدورة، تكرارها، وشدة النزف. تظهر عدم انتظامات الدورة الشهرية عادة بسبب اضطرابات هرمونية، وعوامل نمط الحياة، وبعض الحالات الصحية والأدوية. سيتم تقديم محتوى إعلامي حول أسباب وأعراض وطرق علاج عدم انتظام الدورة الشهرية في هذه المقالة.
من بين الأسباب الشائعة لعدم انتظام الدورة الشهرية هي متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات الغدة الدرقية، أمراض الغدة النخامية، سن اليأس المبكر، زيادة أو فقدان الوزن المفرط، التمارين الرياضية المكثفة، والإجهاد، والآثار الجانبية لبعض الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض وسائل منع الحمل مثل اللولب أن تسبب تغييرات في الدورة الشهرية.
تختلف أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية من شخص لآخر وقد تشمل:
علاج عدم انتظام الدورة الشهرية يختلف حسب الأسباب الكامنة وراءها. قد تشمل طرق العلاج:
تغييرات نمط الحياة: التغذية الصحية، والتمارين الرياضية المنتظمة، وإدارة الإجهاد، والوزن السليم يمكن أن تصلح التوازن الهرموني وتقلل من عدم انتظام الدورة الشهرية.
العلاج الدوائي: يمكن استخدام موانع الحمل الفموية (حبوب منع الحمل)، وأدوية البروجسترون، أو علاج استبدال هرمون الغدة الدرقية لتصحيح الاختلالات الهرمونية.
الإجراءات الطبية: قد يلزم التدخل الجراحي إذا كانت هناك أسباب جسدية مثل الأورام الحميدة أو الألياف الرحمية.
العلاجات البديلة: قد يفضل بعض الأفراد طرق علاج بديلة مثل الوخز بالإبر أو العلاجات العشبية لتخفيف الأعراض.
علاج متلازمة تكيس المبايض: قد يتطلب علاج متلازمة تكيس المبايض تغييرات في نمط الحياة، أدوية تستهدف مقاومة الإنسولين، وعلاجات خاصة لتعزيز الخصوبة. يجب على النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية استشارة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج الصحيح.
يتم إعداد خطة العلاج بشكل فردي مع مراعاة الحالة الصحية العامة للفرد ونمط الحياة وخطط الإنجاب. من المهم التواصل المفتوح مع الطبيب وتقييم الخيارات العلاجية المقدمة بعناية.
يمكن أن يشير عدم انتظام الدورة الشهرية بعد سن الأربعين إلى فترة ما قبل انقطاع الطمث. في هذه الفترة يمكن أن تؤدي تقليص الإباضة والتغيرات الهرمونية إلى تذبذب مستويات الإستروجين والبروجسترون. قد تتأثر الدورة الشهرية أيضًا مما يؤدي إلى تغيرات في مدة النزف أو كميته.
على الرغم من أن عدم انتظام الدورة الشهرية يرتبط غالبًا بانقطاع الطمث، إلا أن عوامل مثل أمراض الغدة الدرقية، الأورام الليفية الرحمية، الانتباذ الباطني الرحم أو عوامل نفسية مثل الإجهاد قد تكون من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء فوق سن الأربعين. على سبيل المثال، اضطراب عمل الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني، بينما حالات مثل الأورام الليفية الرحمية أو الانتباذ الباطني يمكن أن تؤثر على نزيف الدورة.
إذا استمرت عدم انتظام الدورة الشهرية أو تفاقمت، يجب استشارة طبيب مختص. يمكن للطبيب المختص إجراء فحص شامل لتحديد الأسباب وتقديم طرق العلاج المناسبة إذا لزم الأمر.
عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة هو ظاهرة شائعة لدى النساء المرضعات. يلعب هرمون البرولاكتين دورًا في هذه الحالة. يزيد هرمون البرولاكتين من إنتاج الحليب وأيضًا يثبط الإباضة. لذلك، قد يؤدي إلى تأخير أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
بالنسبة للنساء غير المرضعات، تتجدد الدورة الشهرية بعد 6-8 أسابيع من الولادة. بينما يمكن أن تطول هذه الفترة لدى النساء المرضعات إلى عدة أشهر. يمكن أن تؤثر عوامل مثل تكرار الرضاعة، عادات تغذية الطفل، والحالة الهرمونية للأم على نمط الدورة الشهرية.
قد تكون الاضطرابات المستمرة في الدورة الشهرية لمدة 6 أشهر ناتجة عن مشكلات صحية أخرى. لذا، يوصى باستشارة طبيب مختص. يمكن للطبيب إجراء فحص شامل وإجراء اختبارات هرمونية إذا لزم الأمر لتحديد الأسباب الكامنة وتقديم العلاج المناسب.
يمكن أن تؤثر حبوب اليوم التالي، نظرًا لاحتوائها على جرعة عالية من الهرمونات، على الدورة الشهرية. قد تأتي الدورة بعد الاستخدام ببضعة أيام مبكرًا أو متأخرًا عن المعتاد. يمكن أن تسبب أيضًا في تبقيع لفترة قصيرة أو نزيف بين الدورات لدى بعض النساء. عادةً ما تكون هذه التغييرات مؤقتة وتعود إلى الوضع الطبيعي بعد بضع دورات.
عادةً ما يمكن لحبوب منع الحمل تنظيم الدورة الشهرية عند استخدامها بانتظام. قد تحدث بعض الاضطرابات الخفيفة في الأشهر الأولى من استخدامها. من المهم تناول الدواء بانتظام ووفق توجيهات الطبيب.
لا، عادةً ما تسبب تأخير لبضعة أيام فقط. لكن إذا تجاوز تأخير الدورة الأسبوع، يجب استشارة طبيب مختص.
لا، على الرغم من شيوع عدم انتظام الدورة الشهرية قبل مرحلة انقطاع الطمث، إلا أن هناك أسبابًا أخرى لهذه الاضطرابات. يمكن للطبيب المختص إجراء التشخيص الدقيق من خلال اختبارات الدم وفحص نسائي.
تعود الدورة عند النساء غير المرضعات عادةً إلى طبيعتها بعد 1-2 شهر. بينما يمكن أن يطول هذا الوقت عند النساء المرضعات، في حال استمر عدم انتظام الدورة لأكثر من 6 أشهر، يجب استشارة الطبيب.