تعد صحة العين عاملًا مهمًا يؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا. الساد هو حالة تصبح فيها عدسة العين غائمة نتيجة التقدم في العمر أو بسبب عوامل أخرى.
الجراحة: عادةً ما يتم علاج الساد من خلال التدخل الجراحي. تتضمن التقنيات الجراحية الحديثة استبدال عدسة العين بإزالة العدسة الغائمة واستبدالها بعدسة صناعية (عدسة داخل العين). عادة ما تكون هذه العملية قصيرة وفعالة وغير مؤلمة.
جراحة استحلاب العدسة: تستخدم هذه التقنية طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الساد وامتصاصه.
الجراحة بالليزر: في بعض الحالات، يمكن أيضًا استخدام تقنية الليزر في جراحات الساد.
قد لا يكون من الممكن الوقاية من الساد بشكل كامل، لكن يمكن تقليل المخاطر من خلال نمط حياة صحي والقيام بفحوصات عينية منتظمة واستخدام النظارات الشمسية. يوفر الطب الحديث خيارات علاج فعالة لزيادة جودة الحياة. في جميع الحالات، من المهم استشارة طبيب عيون مختص لإنشاء خطة علاج مخصصة للفرد.
على الرغم من أن مضاعفات مثل العدوى نادرة بعد جراحة الساد، إلا أنه يجب مراقبتها بعناية. قد تظهر العدوى بعد الجراحة من خلال الألم في العين أو احمرارها، أو فقدان الرؤية، أو إفرازات، أو تورم، أو حساسية تجاه الضوء.
الألم الشديد والاحمرار في العين من العلامات الشائعة للعدوى. في حال ازدياد هذه الأعراض أو استمرارها بعد الجراحة، يجب مراجعة الطبيب فوراً. كما أن التدهور في القدرة البصرية قد يكون علامة أخرى على العدوى.
الإفرازات الكثيفة أيضًا تعتبر مؤشرًا آخر على عدوى العين. إذا كانت الحالة في منطقة العين غير طبيعية بعد الجراحة، يجب استشارة الطبيب. قد يكون الوذمة والتورم حول العين علامة على العدوى ويتطلب العلاج.
تُعد جراحة العدسات الذكية خيارًا شائعًا اليوم كحل دائم لكلٍ من علاج الساد وعيوب الإبصار المرتبطة بالعمر. ومع ذلك، قد لا تكون الجراحة مناسبة للجميع.
يتم استخدام العدسات الذكية أثناء جراحة الساد بعد إزالة عدسة العين واستبدالها. تساهم الجراحة في حل مشكلة الساد وتمكن المريض من الرؤية بشكل واضح لكل من البعيد والقريب. يفضلها المرضى النشطون الذين يرغبون في التخلص من النظارات بشكل كامل.
تُعرف هذه الحالة بعدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة مع تقدم العمر، والمعروفة أيضًا بضعف البصر القريب المرتبط بالعمر، تبدأ عمومًا بعد سن الأربعين. الأشخاص الذين لا يرغبون في استخدام النظارات بشكل دائم يمكنهم الحصول على رؤية واضحة لكل من المسافات القريبة والبعيدة من خلال تطبيق العدسة الذكية.
الأشخاص الذين يعانون من عيوب في الانكسار مثل قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم، وفي نفس الوقت يحتاجون إلى نظارات للقراءة بسبب التقدم في العمر، يمكنهم تحقيق رؤية واضحة دون الاعتماد على النظارات أو العدسات اللاصقة.
يتم إجراء فحص بصري شامل قبل جراحة العدسات الذكية. تعد الحالة الصحية العامة للعين وصحة الشبكية والقرنية من العوامل الحاسمة للجراحة. إذا كانت بنية العين مناسبة لعملية الجراحة، يمكن استخدام العلاج بعدسات ذكية.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض نظامية مثل مرض السكري، إذا كانت حالتهم الصحية العامة جيدة ولا توجد لديهم مضاعفات خطيرة متعلقة بمرض السكري في أعينهم، فقد يكونون مناسبين للجراحة.
رغم استمرار الأبحاث في طرق علاج الساد بدون جراحة، إلا أنه من غير الممكن علاج الساد بالأدوية. يمكن لقطرات العين أو الأدوية أن تبطئ تطور الساد ولكن لا يمكن أن تعيد عدسة العين الغائمة إلى حالتها الطبيعية. لذلك، وفقًا للمعلومات الطبية الحالية، لا يمكن علاج الساد بدون جراحة.
يمكنكم منع تكون الساد من خلال تطبيق بعض الطرق البسيطة والفعالة في حياتكم اليومية.
يمكن أن تؤدي التعرض الطويل لأشعة UV إلى ضرر في عدسة العين. استخدام النظارات الشمسية، وخاصةً تلك التي تحتوي على زجاج يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يبطئ هذه العملية.
يمكن أن يسبب التدخين والإفراط في تناول الكحول ضررًا للأنسجة البصرية من خلال الإجهاد التأكسدي. قد يؤثر تقليل هذه العادات بشكل إيجابي على صحة العين.
يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالفيتامينات A وC وE، والمدعم بمضادات الأكسدة، في حماية الخلايا البصرية من أضرار الجذور الحرة. تعتبر الخضروات الورقية، والجزر، والأسماك، والمكسرات مفيدة في هذا السياق.
يمكن أن تساهم الأمراض النظامية مثل داء السكري في تسريع تطور الساد. من المهم الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم كإجراء احترازي لصحة العين.
لا، الساد هو مرض بصري يتطور بمرور الوقت ولا يشفى من تلقاء نفسه. يتطلب العلاج التدخل الجراحي.
تستغرق جراحة الساد في المتوسط بين 30 إلى 40 دقيقة. تتم العملية بدون أي ألم ويمكن للمرضى الخروج في نفس اليوم.
يتم إزالة الساد مرة واحدة ولا يعاود الظهور. ولكن في حالات نادرة، قد تتسمك الغشاء خلف العدسة ويمكن تخطيط علاج بالليزر لعلاج هذه الحالة.
تعتمد الحاجة إلى استخدام النظارات بعد جراحة الساد على القدرة البصرية الشخصية للمريض ونوع العدسة المستخدمة. يعتمد الأمر على الفحص المسبق للعملية، وقياسات عدسة العين، والتخطيط الجراحي بالإضافة إلى تقنية الجراحة المستخدمة وخبرة الجراح.