الإسعافات الأولية في حالات الإصابة هي التدخل الأول الذي يتم لتقليل الضرر الناتج عن العوامل الفيزيائية الخارجية على الجسم. يمكن أن تختلف شدة الإصابة وفقًا لحجم الضربة والمنطقة المصابة من الجسم. كل إصابة يمكن أن تسبب مشاكل صحية أكثر خطورة مما تبدو عليه. ولذلك، يجب أخذ جميع الإصابات بجدية والتشاور مع الطبيب والتوجه إلى العلاج المناسب لتجنب الظروف السلبية المحتملة في المستقبل.

ما هو ABC في الإسعافات الأولية؟

في حالات الإصابة، يجب دائمًا فحص ثلاثة مؤشرات حيوية وهي "ABC". يشير "ABC" إلى التحقق من المجرى التنفسي (Airway)، والتنفس (Breathing)، والدورة الدموية (Circulation). في الأشخاص الواعين الذين يمكنهم التحدث والاستجابة للبيئة، قد لا تُجرى هذه الفحوصات؛ ولكن في المصابين الذين فقدوا الوعي، تأتي هذه التقييمات بأهمية حرجة.

  • المجرى التنفسي (A - Airway): إذا لم يستطع المريض التنفس، يتم سحب الرأس قليلاً إلى الخلف لمنع اللسان من إغلاق مجرى التنفس وإزالة أي جسم يعيق التنفس في الفم أو الحلق.
  • التنفس (B - Breathing): إذا كان المجرى التنفسي مفتوحًا ولكن لا يوجد تنفس، يجب التفكير في مشكلة قد تكون مصدرها الرئة.
  • الدورة الدموية (C - Circulation): يتم التحقق مما إذا كان قلب المريض يعمل أم لا.

يجب أن يقوم بتقييم هذه المؤشرات الحيوية الثلاثية وتطبيقات الإسعافات الأولية الصحيحة أشخاص مُدربون فقط. عند مواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، يجب طلب المساعدة من المحيطين والاتصال بالإسعاف دون تأخير.

ما هي الجروح؟ وكيف تُجرى الإسعافات الأولية في حالات الإصابة؟

الجروح هي تلف في الجلد أو الأنسجة تحت الجلد نتيجة لأحداث مثل القطع، الضرب، أو الارتطام. يمكن أن تحدث الإصابات بطرق مختلفة. يحدث الجرح القطعي بواسطة أدوات حادة مثل الزجاج أو السكاكين؛ بينما ينتج الجرح الرضحي عن ارتطام جسم صلب مثل الحجر، العصا، أو اللكمة. أما الجروح الثاقبة فتحدث بواسطة أدوات حادة وطويلة. الجروح العميقة والمتسخة، والجروح المصابة بالعدوى نتيجة لدغات أو لسعات تعد من أنواع الإصابات المهمة. تُشترك الأعراض العامة للجروح في الألم، النزيف، وتفرق حواف الجرح.

في مرحلة الإسعافات الأولية في الإصابات، يُحاول أولًا وقف النزيف. إذا كان هناك جسم مغروس في الجرح، يجب عدم إزالته. يجب توجيه المصاب إلى مؤسسة صحية في أقرب وقت ممكن وتوعيته بأهمية أخذ حقنة الكزاز بعد الإصابة. في حالات الجروح الثاقبة في الصدر، يُغطى الجرح المكشوف بقطع قماش نظيفة متعددة أو مادة بلاستيكية. إذا كان الوعي موجودًا، يجب وضع المصاب بوضعية النصف جلوس ودعمه من الخلف وتوجيهه لوضعية الصدمة بارتفاع القدمين بمقدار 30 سم. أما في حالات الجروح الثاقبة في البطن، يُوضع المصاب مستلقيًا على الظهر ولا تدفع الأعضاء الخارجية تحت الجلد بل تُجمع وتُغطى بقطعة قماش نظيفة ورطبة، وأخيرًا، يُطلب المساعدة الطبية.

اعتبارات عند الاتصال بـ 112:

  • يجب تقديم إجابات واضحة ومفهومة للأسئلة التي يطرحها الموظفون.
  • أثناء تحديد العنوان الدقيق لموقع الحادث، من المهم تقديم اسم شارع معروف أو موقع.
  • يجب الإبلاغ عن هوية المتصل ورقم هاتفه.
  • يجب تقديم أسماء المرضى أو المصابين ووصف الحادث.
  • يجب توضيح عدد الأشخاص المتأثرين بالحالة وكيفية وضعهم.
  • إذا كانت هناك أي إسعافات أولية قد أجريت، يجب توضيح التدخل.

الأسئلة المتكررة 

ما هي الأهداف الأساسية للإسعافات الأولية؟

الهدف الأساسي من الإسعافات الأولية هو إزالة الخطر الحيوي عن المصاب، منع تدهور حالته، وتسهيل شفائه. لذلك من المهم التدخل بسرعة في موقع الحادث، الحفاظ على الوظائف الحيوية، وتطبيق التدخلات اللازمة حتى وصول المساعدة الطبية المناسبة. يمكن أن تمنع التطبيقات الصحيحة الأضرار الدائمة وخطر الوفاة.

ما الذي يجب أن يتوفر في حقيبة الإسعافات الأولية؟

يجب أن تتضمن حقيبة الإسعافات الأولية على الضمادات المعقمة والشاش، الرباط الثلاثي، الشريط اللاصق، المقص، القفازات الأحادية الاستخدام، المحلول المطهر، الترمومتر والرباط الضاغط. كما يمكن إضافة مرهم الحروق، أدوية مسكنة للألم، أدوية للحساسية، ومواد تلبي الاحتياجات الصحية الشخصية. 

كيف تُجرى الإسعافات الأولية عند النزيف الأنفي؟

عندما يصاب الشخص بنزيف أنفي، يجب أن يجلس بوضعية مستقيمة قليلًا ويميل رأسه إلى الأمام. يمكن ضغط جناحي الأنف بإحكام لمدة 5-10 دقائق لوقف النزيف. يجب تجنب إمالة الرأس إلى الخلف لأنه يمكن أن يتسبب في تدفق الدم إلى الحلق ويسبب الغثيان. إذا استمر النزيف لأكثر من 10 دقائق، يجب استشارة مؤسسة صحية.

كيف يتم التعامل مع الحروق ولسعات النحل في الإسعافات الأولية؟

كإجراء أولي للحروق، يجب وضع المنطقة المصابة تحت ماء بارد لمدة 10-15 دقيقة، ثم تغطيتها بقطعة قماش نظيفة. يجب عدم إزالة الملابس اللاصقة بالقوة ومنع وضع معجون الأسنان أو الزبادي على منطقة الحرق. في حالة لسعة النحل، إذا بقيت الإبرة في الجلد يجب إزالتها بحذر، غسل المنطقة بالماء البارد، وتطبيق كمادات باردة لتقليل التورم. في الأفراد الذين يواجهون خطر الحساسية، يجب الحصول على الرعاية الطبية.

تاريخ الإنشاء : 20.05.2025
تاريخ التحديث : 23.06.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : 444 23 23
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19