في شهر رمضان، يعتبر اختيار الأطعمة الصحيحة على موائد الإفطار والسحور لا يساهم فقط في الحفاظ على مستوى الطاقة العالي بل يساعد أيضاً في الحفاظ على الصحة. عبر الحفاظ على مستوى السكر في الدم متوازنًا أثناء وجبات الإفطار والسحور، يمكنك الحفاظ على مستوى الطاقة لديك وتفادي الإفطار صحيًا. بدء وجبة الإفطار مع حساء خفيف أو مقبلات بزيت الزيتون ومن ثم الانتقال إلى طبق رئيسي يحتوي على البروتين والألياف سيكون خياراً مفيداً للغاية.
أما في وجبة السحور، يمكنك تكوين مائدة صحية ومتوازنة عن طريق اختيار الكربوهيدرات بطيئة الهضم والفواكه ومنتجات الألبان. وبهذه الطريقة يمكنك الحفاظ على مستوى الطاقة لديك والاهتمام بصحتك خلال الصيام.
بالإضافة إلى النظام الغذائي، يجب أيضًا الاهتمام باستهلاك المياه وعدم إهمال شرب الماء بين الإفطار والسحور. للحفاظ على صيام صحي، يجب الحفاظ على توازن الماء في الجسم. في هذا الشهر الكريم، من المهم جداً فتح الصيام بطريقة تتماشى مع القيم الروحية مع الانتباه إلى عاداتك الغذائية للحفاظ على صحتك.
الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص مثل خبز القمح الكامل ودقيق الشوفان يمكن أن تساعد في الشعور بالشبع لفترة طويلة أثناء السحور. الفواكه التي تحتوي على البوتاسيوم يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن الماء أثناء السحور. استهلاك الحليب والزبادي الغني بالكالسيوم في السحور يمكن أن يساهم في صحة العظام.
خلال شهر رمضان، يمكنك التركيز على صحتك الروحية والجسدية من خلال عادات غذائية صحيحة. رمضان صحياً!
الحفاظ على مستوى السكر في الدم متوازنًا في رمضان مهم لمرضى السكري وللأشخاص المعرضين لخطر نقص السكر. فترات الصيام الطويلة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مفاجئ أو ارتفاع في مستوى السكر في الدم. لذلك، يجب التخطيط بعناية لمحتوى وجبات الإفطار والسحور بالإضافة إلى عادات الأكل.
لتجنب تقلبات السكر في الدم عند الإفطار، من المهم البدء بأطعمة متوازنة وغنية بالألياف بدلاً من الأطعمة سهلة الهضم التي تحتوي على سكريات بسيطة. ينبغي تناول مصادر السكر الطبيعي مثل التمر بكميات صغيرة، واختيار طبق رئيسي ثقيل على البروتين والألياف كوجبة رئيسية. الإفراط في تناول الطعام في الإفطار يرهق الجهاز الهضمي ويمكن أن يسبب ارتفاعات مفاجئة في مستوى السكر في الدم.
للحفاظ على مستوى السكر في الدم عند السحور، ينبغي اختيار وجبة متوازنة تحتوي على كربوهيدرات بطيئة الهضم وبروتين للحفاظ على مستوى السكر طوال الليل. كما ينبغي تجنب الحلويات والأطعمة المعالجة في السحور، وتقييد الأطعمة ذات المحتوى الملحي العالي لأنها يمكن أن تسبب العطش وتؤثر على توازن الجلوكوز.
قد تنفد مخازن الجلوكوز في الجسم خلال الصيام الطويل في رمضان. خاصةً في الأشخاص الذين لا يتبعون نظام غذائي متوازن وكافٍ في السحور، يمكن أن يلاحظوا انخفاضاً في مستوى السكر في الدم خلال النهار. وهذا قد يسبب أعراضاً مثل التعب، الدوخة، والإغماء. يجب عدم تخطي السحور وتفضيل الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والكربوهيدرات المعقدة.
الإفراط في تناول الطعام بعد صيام طويل يمكن أن يسبب ارتفاعات مفاجئة في مستوى السكر في الدم عند الإفطار. يجب بدء الصيام بأطعمة خفيفة، وتناول الطعام ببطء، واختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل الشوربة أو الخضروات قبل الطبق الرئيسي لتقليل هذا الخطر. أيضاً يجب تأخير تناول الحلويات إن أمكن 1-2 ساعة بعد الإفطار.
تجنب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع عند السحور يمنع تقلبات السكر في الدم. الحبوب الكاملة، البيض المسلوق، الزبادي، الفاكهة والمكسرات يمكن أن تبقيك شبعاً لفترة طويلة وتضمن مستوى سكر ثابت. كما أن شرب كمية كافية من الماء في السحور يساعد في سير عملية الأيض بانتظام.
يعتمد قرار مرضى السكري على الصيام في رمضان على مستوى المرض والحالة الصحية العامة للفرد. يجب اتخاذ القرار بعد تقييم طبي.