الحمل رحلة طويلة ومثيرة تمتد حوالي 40 أسبوعًا. في هذه المدة، من الضروري إجراء بعض الاختبارات الهامة قبل الحمل وأثناءه لحماية صحة الأم والجنين. يجب أن يتم متابعة التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل بواسطة فحوصات منتظمة لضمان سير الفترة بسلام. تسهم الزيارات الدورية للطبيب والفحوصات التي تجرى في أن يكمل كل من الأم والجنين هذه الرحلة بصحة جيدة.
فترة الحمل مرحلة تتطلب متابعة وفحوصات منتظمة لحماية صحة الأم والجنين. في فترة ما قبل الحمل، يعتبر زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة خطوة مهمة لبدء حمل صحي. خلال فترة الحمل، تساعد الاختبارات التي تجرى في أسابيع محددة في اكتشاف مشاكل صحية حالية أو محتملة للتدخل المبكر.
الفحوصات الأولى: تشمل الفحص عند بداية الحمل اختبار اللطاخة المهبلية، فحص الثدي، فحص TORCH، اختبار عدوى فيروس CMV، تعداد الدم واختبارات وظائف الغدة الدرقية.
تعتبر فترة الحمل مرحلة تتطلب متابعة وفحوصات منتظمة لحماية صحة الأم والجنين. في هذه المرحلة، تتم متابعة صحة الأم والجنين وتحديد المخاطر المحتملة عبر ثلاثة اختبارات فحص هامة.
أولاً، يتم إجراء "اختبار الفحص المزدوج" في الثلث الأول من الحمل، والذي يغطي الأشهر الثلاثة الأولى. يساعد هذا الاختبار في تقييم الجنين من ناحية الأمراض الكروموسومية. في الثلث الثاني من الحمل، أي بين الأشهر الرابعة والسادسة، يتم إجراء "اختبار الفحص الثلاثي" أو "الرباعي". تستخدم هذه الاختبارات لتقييم نمو الجنين والمخاطر الجينية بشكل أكثر تفصيلاً. وأخيراً، في الثلث الثالث من الحمل، عادة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، يتم إجراء "فحص السكري". يعد هذا الفحص ضرورياً لتحديد خطر تطور السكري الحملي لدى الأم.
الانتظام في إجراء هذه الاختبارات يشكل أهمية كبيرة لضمان مرور فترة حمل صحية والوقاية من المخاطر التي قد تحدث أثناء الولادة.
بالإضافة إلى الاختبارات، هناك بعض القياسات الدورية التي تجرى تحت مراقبة الطبيب وتعتبر بالغة الأهمية. في كل فحص، يتم تقييم ضغط الدم للأم، وزنها، محيط بطنها ودقات قلب الجنين. تتيح هذه الفحوصات الأساسية مراقبة الحالة العامة للأم وتفادي المشاكل المحتملة خلال مدة الحمل. يمكن اكتشاف الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل تسمم الحمل في مرحلة مبكرة من خلال هذه الفحوصات الدورية.
خارج الفحوصات الواجب إجراؤها أثناء الحمل، يجب مراقبة نمط حياة الأم ونظامها الغذائي عن كثب. تلعب المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك، فيتامين D والحديد دورًا كبيرًا في النمو الصحي للجنين. لذلك، فإن قياس مؤشرات الدم في الفترات التي يوجّهها الطبيب تتيح التدخل المناسب في حالات نقص الفيتامينات.
تشكل فحوصات العدوى جزءاً مهماً من الاختبارات التي تُجرى أثناء فترة الحمل. بعض العدوى قد لا تظهر أعراضاً على الأم لكنها يمكن أن تؤثر على الجنين بشكل خطير. لذلك، يجب إجراء فحص TORCH مبكرًا للتحقق من العدوى مثل التوكسوبلازما، الحصبة الألمانية، الفيروس المضخم للخلايا (CMV) والهربس.
بفضل الفحوصات التي تجرى أثناء الحمل، يمكن تحديد المخاطر التي قد تهدد تطور الأعضاء للجنين مسبقاً. يجب متابعة فيروسات قليلة مثل عدوى CMV بدقة لأنها قد تتسبب في آثار دائمة مثل فقدان السمع الخلقي. في هذه العملية، تحدد الاختبارات التي تُجرى أثناء الحمل حالة مناعة الأم وتُتخذ الإجراءات اللازمة.
يعتبر اختبار الفحص المزدوج الذي يُجرى بين الأسابيع 11-14 من الحمل فحصاً لتقييم الاضطرابات الكروموسومية مثل متلازمة داون. تُجرى الفحوصات الثلاثية والرباعية بين الأسابيع 16-20. في الفحص الثلاثي يتم تحليل ثلاثة قيم كيميائية حيوية، بينما تضاف قيمة مثبط-A في الفحص الرباعي لتحليل أكثر دقة للمخاطر الجينية. رغم أن هذه الفحوصات لا تقدم تشخيصاً قطعياً، إلا أنها قد توجه نحو التشخيص التالي.
لا، اختبار تحميل السكر الذي يُجرى أثناء الحمل آمن لصحة الأم والجنين. يعتبر اختبار تحميل السكر ذا أهمية كبيرة لاكتشاف السكري الحملي مبكرًا. إذا لم يتم اكتشاف السكري، فقد تحدث مضاعفات مثل وزن ولادة عالي، ولادة مبكرة أو انخفاض السكر في الدم بعد الولادة للجنين.
يوصى بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاث مرات على الأقل خلال فترة الحمل: في الأشهر الثلاثة الأولى لتأكيد الحمل، في الثلث الثاني (الأسبوع 20-22) لتقييم تفاصيل تشريح الجنين، وفي الثلث الأخير للحصول على معلومات حول تطور الجنين وحالة المشيمة. لكن في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية في فترات أكثر بناءً على حالة الأم والجنين الصحية.
تساعد الاختبارات التي تُجرى للنساء اللواتي يخططن للحمل في مرور فترة الحمل بشكل أكثر صحة. تسهم تحديد فصيلة الدم، فحوصات وظائف الغدة الدرقية، فحوصات العدوى والفحوصات العامة للصحة في تحديد المخاطر المحتملة مسبقاً.