ما هو ألم الصدر؟

ألم الصدر هو شعور بالضغط أو الانقباض أو الطعن أو الحرقان داخل القفص الصدري. يمكن أن يكون مصدر الألم من القلب أو الرئتين أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العضلي الهيكلي أو الأعصاب. مدة وشدة الألم والأعراض المصاحبة الأخرى مهمة لتحديد مصدرها.

ما هي أسباب ألم الصدر؟

تُقسم أسباب ألم الصدر إلى مجموعتين رئيسيتين هي الأسباب القلبية والأسباب غير القلبية.

1. آلام الصدر القلبية

غالباً ما يكون ألم الصدر الناجم عن أمراض القلب في الجانب الأيسر، ويشعر به كضغط ويمتد عادةً إلى الذراع أو الفك أو الظهر.

  • النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب): ألم شديد في الصدر قد يمتد إلى الذراع اليسرى أو الظهر أو الفك. قد يصاحبه تعرق وضيق في التنفس وغثيان.
  • مرض الشرايين التاجية: يمكن أن يتسبب تضيق الأوعية التي تغذي القلب في ألم في الصدر.
  • التهاب عضلة القلب (التهاب عضلة القلب): قد يحدث ألم في الصدر بسبب التهاب عضلة القلب نتيجة عدوى.
  • التهاب غشاء القلب (التهاب التامور): يتظاهر بألم في الصدر حاد وشديد الوخز، وقد يزداد عند التنفس.
  • تشريح الأبهر: يحدث نتيجة تمزق الشريان الأبهر، وهو ألم حاد ومفاجئ وخطير على الحياة.

2. آلام الصدر غير القلبية

آلام الصدر غير المرتبطة بالقلب شائعة وغالباً ما تكون أقل خطورة.

  • مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي: قد تسبب التواء عضلات الصدر أو كسر الأضلاع أو التهاب جدار الصدر (التهاب الغضروف الضلعي) ألمًا في الصدر.
  • أمراض الرئة: يمكن أن تؤدي الأمراض التنفسية مثل الالتهاب الرئوي والانسداد الرئوي والربو والتهاب الجنبة إلى ألم في الصدر.
  • مشكلات الجهاز الهضمي: يمكن أن تتسبب أمراض المعدة مثل الارتجاع والتهاب المعدة وقرحة المعدة في ألم حارق في الصدر.
  • القلق ونوبات الهلع: يمكن أن يؤدي الإجهاد ونوبات الهلع إلى شعور بالضغط في منطقة الصدر وقد يتم الخلط بينها وبين النوبة القلبية.
  • الحزام الناري: هو عدوى فيروسية تؤثر على الأعصاب وقد تسبب ألمًا وطفحًا جلديًا في منطقة الصدر.

ما الذي يسبب ألم الصدر الأيسر؟

يمكن أن يكون ألم الصدر الأيسر ناتجًا عن العديد من الأسباب، بدءًا من أمراض القلب إلى الأسباب الأخرى.

  • النوبة القلبية أو أمراض القلب
  • أمراض الرئة (الالتهاب الرئوي، الانسداد)
  • تشنجات العضلات أو اضطرابات جدار الصدر
  • مشاكل المعدة والجهاز الهضمي (الارتجاع، التهاب المعدة)
  • نوبات الهلع والإجهاد

إذا كان ألم الصدر الأيسر شديدًا ومصحوبًا بصعوبة في التنفس أو تعرق أو شعور بالإغماء، فقد يحتاج إلى تدخل طبي عاجل.

ما الذي يسبب ألم الصدر الأيمن؟

غالبًا ما يكون ألم الصدر الأيمن ناتجًا عن أسباب غير قلبية.

  • أمراض الرئة (الالتهاب الرئوي، التهاب الجنبة)
  • كسور الأضلاع أو إصابات العضلات
  • أمراض المرارة (حصوات المرارة، التهاب)
  • الارتجاع أو مشاكل المعدة

غالبًا ما يزداد ألم الصدر الأيمن مع الحركة أو التنفس.

ما أسباب ألم الصدر عند النساء؟

يمكن أن يحدث ألم الصدر عند النساء لأسباب تختلف عن الرجال.

  • التغيرات الهرمونية: قد تسبب الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث حساسية وألمًا في الصدر.
  • مرض الثدي الليفي الكيسي: حالة حميدة تؤدي إلى شعور بالكثل وألم في الصدر.
  • التهابات الثدي (التهاب الثدي): عدوى نسيج الثدي التي تُرى خاصةً في النساء المرضعات.
  • سرطان الثدي: غالبًا لا يُظهر أعراضاً ولكن يمكن الشعور بألم في الصدر في بعض الحالات.

كيف يتم تشخيص ألم الصدر؟

يمكن إجراء اختبارات مختلفة لتحديد سبب ألم الصدر:

  • تخطيط كهربية القلب (ECG): يُستخدم لتحديد أمراض القلب.
  • تخطيط صدى القلب: دراسة تفصيلية لصمامات القلب وعضلة القلب.
  • اختبارات الدم: تساعد في تحديد حالات مثل النوبة القلبية أو العدوى.
  • أشعة الصدر (الأشعة السينية): تُستخدم للكشف عن أمراض الرئة.
  • تنظير المعدة: يتم للإصابات المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل الارتجاع أو التهاب المعدة.

طرق علاج ألم الصدر

تعتمد علاجات ألم الصدر على السبب الكامن.

  • أمراض القلب: قد تكون الأدوية المضادة للتخثر، والتداخلات مثل وضع الدعامات أو الجراحة لتجاوز الانسداد ضرورية في مرض الشريان التاجي.
  • مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي: يمكن استخدام مسكنات الألم والعلاج الطبيعي.
  • أمراض الرئة: قد يكون هناك حاجة للمضادات الحيوية أو العلاج التنفسي أو الجراحة.
  • أمراض الجهاز الهضمي: يمكن استخدام الأدوية التي تنظم حموضة المعدة للارتجاع.
  • الإجهاد والقلق: قد يُنصَح بالعلاج والتمارين التنفسية.

يمكن أن يكون ألم الصدر ناتجًا عن القلب أو الرئة أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العضلي الهيكلي. يجب تحديد السبب بناءً على شدة الألم ومدته والأعراض المصاحبة الأخرى. آلام الصدر المفاجئة والشديدة التي تستمر لفترة طويلة قد تتطلب عناية طبية عاجلة.

كيف تميز بين آلام الصدر العضلية وآلام القلب؟

هناك اختلافات واضحة بين الألم العضلي الصدري والألم الناجم عن القلب. غالبًا ما يشتد الألم العضلي بسبب حركة معينة أو ينخفض. إذا زاد الألم عند رفع الذراع للأعلى أو تغيير وضع الجسم أو الضغط على منطقة الصدر، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الجهاز العضلي الهيكلي. أما الألم القلبي فيكون أكثر عمقاً وانتشاراً وله طابع ضاغط؛ ولا يختفي مع الراحة ويمكن أن يُثار بالمجهود البدني.

ميزة أخرى للألم العضلي هي أنه إذا استمر لفترة طويلة بدون أعراض نظامية مصاحبة، فإنه يميل إلى أن يكون أقل خطورة. على النقيض من ذلك، في حالات مثل النوبة القلبية، يمكن أن ينتشر ألم الصدر إلى الفك والذراع والظهر ويُرافقه ضيق في التنفس وغثيان ودوار.

ماذا يعني ألم الصدر مع السعال؟

غالبًا ما تشير أعراض السعال المصاحبة لألم الصدر إلى أمراض الجهاز التنفسي. في حالات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجنبة والانسداد الرئوي، يمكن ملاحظة كل من السعال والألم في منطقة الصدر. تزداد حدة هذه الآلام أثناء التنفس وتسبب شعورًا بالطعن الحاد.

في بعض الأحيان، يؤدّي السعال الجاف لفترة طويلة إلى توتر عضلات الصدر وألم عضلي. في هذه الحالة، يمكن الشعور بألم سطحي وموضعي في الصدر. بالإضافة إلى أمراض الرئة، يمكن أن يترافق السعال وألم الصدر في مرض الارتجاع. ارتداد حمض المعدة في المريء يمكن أن يسبب انزعاجا يشبه الحرقان في منطقة الصدر.

ما الذي يمكن القيام به لمنع ألم الصدر؟

على الرغم من أن الوقاية الكاملة من ألم الصدر قد تكون مستحيلة، إلا أن بعض التدابير يمكن أن تقلل من عوامل الخطر:

  • القيام بتمارين منتظمة لسلامة القلب والأوعية الدموية، وترك التدخين والكحول،
  • الحفاظ على الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري تحت السيطرة،
  • إجراء تعديلات على النظام الغذائي المخصص لمشاكل المعدة مثل الارتجاع والتهاب المعدة،
  • ممارسة إدارة التوتر من خلال تمارين التنفس، والتأمل، والحصول على الدعم النفسي عند الضرورة،
  • الحفاظ على صحة الرئة من خلال تجنب التلوث البيئي وتعزيز المناعة ضد العدوى.

متى يكون ألم الصدر خطيراً؟

رغم أن ألم الصدر قد لا يشير دائماً إلى حالة خطيرة، إلا أن وجود بعض الأعراض المصاحبة قد يتطلب عناية طبية فورية. 

  • إذا بدأ ألم الصدر فجأة وكان شديداً،
  • إذا كان هناك ضغط في الألم الذي ينتشر إلى الذراع الأيسر أو الفك أو الظهر،
  • إذا كان مصحوباً بضيق في التنفس أو تعرّق مفرط أو غثيان أو دوار،
  • إذا كان هناك فقدان في الوعي أو شعور بالإغماء أو زرقة.

قد تنجم هذه الأعراض عن حالات خطيرة مثل النوبة القلبية أو تشريح الأبهر أو الانسدادات الرئوية.

الأسئلة المتكررة

هل ألم الصدر دائمًا مرتبط بالقلب؟

لا، ليس بالضرورة أن يكون ألم الصدر له علاقة بمشكلة في القلب. يمكن أن يحدث ألم الصدر الناجم عن الرئة أو المعدة أو الجهاز العضلي الهيكلي أو حتى لأسباب نفسية. وفي الشباب والأصحاء، تكون الأسباب مثل التوتر والقلق والألم العضلي في الصدر أكثر شيوعًا. ومع ذلك، يجب عدم تجاهل الألم ويجب البحث عن السبب بشكل حتمي.

هل الارتجاع يسبب آلام في الصدر؟

نعم، الارتجاع هو مشكلة شائعة في الجهاز الهضمي ويمكن أن يتسبب في شعور بحرقة أو ضغط وألم في منطقة الصدر. غالباً ما يكون ألم الصدر المتزايد بعد الوجبات أو أثناء الاستلقاء مرتبطًا بالارتجاع ويمكن التحكم فيه بالأدوية التي تقلل من حموضة المعدة وتغيير نمط الحياة.

هل تسبب نوبة الهلع ألمًا في الصدر؟

يمكن أن يعاني الأشخاص في حالات القلق ونوبات الهلع من ألم في الصدر قد يُخطئ معه بسبب نوبة قلبية. يكون هذا الألم على هيئة ضغط وانقباض في الصدر، وقد يشعر الشخص بعدم القدرة على التنفس، وتعرق، وخفقان القلب وخوف من الموت.

أي طبيب يجب أن أراجع إذا كنت أعاني من ألم في الصدر؟

الشخص الذي يعاني من ألم الصدر يمكنه مراجعة طبيب اختصاصي في أمراض القلب في البداية. إذا لم يكن السبب مرتبطًا بالقلب، يمكن توجيهه حسب الحالة إلى اختصاصات أخرى مثل أمراض الجهاز الهضمي، أو أمراض الصدر، أو العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.

تاريخ الإنشاء : 07.05.2025
تاريخ التحديث : 30.06.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : 444 23 23
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19