نزلات البرد هي حالة شائعة تظهر مع أعراض مثل الضعف، وألم الحلق، وآلام العضلات. غالباً ما يلجأ المرضى الذين يعانون من أعراض نزلات البرد إلى استخدام الأدوية بدون وصفة طبية، لكن هذا الأمر قد لا يؤدي إلى زوال الأعراض وقد يُسفر عن نتائج سلبية. خصوصاً أن استخدام المضادات الحيوية بدون وعي لا يُحدث أي تأثير في علاج نزلات البرد وقد يؤثر بشكل سلبي على وظائف الكلى. لذلك ينبغي على مرضى نزلات البرد تجنب استخدام الأدوية بدون وعي وأن يأخذوا بنصائح الأطباء المختصين في الطب الداخلي. 

 

أعراض نزلات البرد

تُعرف نزلات البرد والإنفلونزا بحالات كثيرة ما يتم الخلط بينها. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن نزلات البرد تعد مرضًا معديًا مثل الإنفلونزا، لكن الإنفلونزا يمكن أن تكون أحياناً مصحوبة بأعراض سريرية أكثر حدة مقارنة بنزلات البرد. لذا يصعب على المريض التفريق وحده بينهما إذ قد تبدأ بنزلات البرد والإنفلونزا بأعراض مشابهة، لكن الفحص الطبي يساعد في التشخيص الدقيق.

أعراض نزلات البرد:
  • ألم الحلق
  • دموع في العينين
  • سيلان الأنف
  • انسداد الأنف
  • سعال
  • ضعف
  • آلام العضلات
 
السؤال الأكثر شيوعاً حول نزلات البرد هو: هل نزلات البرد معدية؟ على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنها ليست معدية، نزلات البرد، على العكس من الاسم الذي يوحي بذلك، هي في الحقيقة مرض فيروسي معدي ولا ينجم عن البرودة.

يمكن أن تنتشر عبر انتشار الرذاذ من قبل الشخص المصاب أثناء التنفس في الهواء، أو عند السعال والعطس، أو لمس الأشياء التي تعرضت للرذاذ الملوث بالفيروسات.
 

علاج نزلات البرد

المرضى الذين يعانون من أعراض نزلات البرد يكونون في تساؤل عن كيفية التخلص من نزلات البرد. الخطوة الأهم في هذه الحالة هي استشارة طبيب متخصص. بعد الفحص الشامل، يقوم الطبيب المختص بتشخيص الحالة ويوصف الأدوية اللازمة. الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج نزلات البرد غالباً ما تكون لتخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن وصف فيتامينات لزيادة مقاومة الجسم. 

 

المضادات الحيوية ونزلات البرد

ليس للمضادات الحيوية أي تأثير في علاج نزلات البرد ولا ينبغي استخدامها إلا بوصفة طبية. المضادات الحيوية تُستخدم لعلاج العدوى التي تنجم عن البكتيريا وبعض الطفيليات، وليس لها تأثير في علاج الأمراض الناتجة عن الفطريات أو الفيروسات ونحوها. في حال استخدامها بدون وصفة طبية، قد تؤدي المضادات الحيوية إلى الأضرار بالبكتيريا النافعة في الجسم مما يُضعف المناعة. وقد تهيء للإصابة بزيادة دهون الكبد، واختلال وظائف الكلى، وقد تُزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وتسبب في مشاكل مهبلية وتضر بالتوازن المعوي مُسببة التقرحات.

يمكن أن تؤدي الاستخدام غير الواعي للمضادات الحيوية إلى تطوير مقاومة الجهاز لتلك المواد النشطة، وعند الإصابة بعدوى تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، قد لا تُحقق التأثير المطلوب.
 
أثناء نزلات البرد، يُنصح باستخدام الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب، والراحة بقدر الإمكان، وشرب الكثير من السوائل، والاهتمام بتناول الغذاء المتوازن والغني بالفيتامينات، وترطيب هواء الغرفة لتسهيل التنفس. 

 

طرق الوقاية من نزلات البرد

نصائح للوقاية من نزلات البرد:
  • الاهتمام بنظافة اليدين
  • تهوية المكان بانتظام
  • تناول غذاء متوازن وصحي
  • الامتناع عن التدخين
  • عدم لمس الأنف أو العيون دون غسل اليدين

هل يمكن تقوية جهاز المناعة لمنع نزلات البرد؟

من المهم الحفاظ على جهاز المناعة قوياً لحماية نفسك من نزلات البرد. ضعف مقاومة الجسم خلال انتقال الفصول يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات. لذا فإن النوم المنتظم، وتجنب التوتر، وشرب الكثير من الماء، وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن هي ممارسات مفيدة جداً. دعم جهاز المناعة بفيتامين ج، وفيتامين د، والزنك، والبروبيوتيك يمكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض مثل ألم الحلق، وآلام العضلات، والضعف.

هل هناك طرق طبيعية يمكن تطبيقها في المنزل؟

بالإضافة إلى الأدوية التي يصفها الطبيب، هناك بعض الطرق الطبيعية الداعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. الغرغرة بالماء الدافئ والملح فعالة في تخفيف شكاوى ألم الحلق. كذلك شاي الأعشاب المُعد من الزنجبيل والعسل والليمون يُمكن أن يهدئ الحلق ويحسن مقاومة الجسم. لكن يجب أن نذكر أن هذه الطرق داعمة وليست علاجية، ويجب استشارة اختصاصي في حالة الأعراض الشديدة.

أسئلة شائعة

ما الذي يمكن أن يُشير إليه ألم الحلق؟

غالباً ما يكون ألم الحلق أول مؤشرات نزلات البرد أو الإنفلونزا، كعدوى الجهاز التنفسي العلوي. كما يمكن لأسباب أخرى مثل التفاعلات التحسسية، ومرض الارتجاع المريئي، أو الهواء الجاف، أو دخان السجائر أن يؤدي إلى تهيج الحلق. إذا استمر ألم الحلق لوقت طويل، أو كان مصحوباً بالحمى وصعوبة البلع، يجب استشارة الطبيب.

ما الأطعمة التي تفيد في حالات نزلات البرد؟

خلال نزلات البرد، يُفضل اختيار الأطعمة التي تدعم المناعة. تُفضل الحمضيات الغنية بفيتامين ج، وبذور اليقطين التي تحتوي على الزنك، والثوم، والبصل، ومرق العظام والخضروات الورقية الخضراء. بالإضافة إلى الأغذية الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي للتحسين من صحة الأمعاء ودعم الجهاز المناعي.

ما الفيتامينات المهمة للوقاية من نزلات البرد؟

يلعب كل من فيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، والزنك دوراً هاماً في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي. زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى يرتبط بنقص فيتامين د. لذا من المهم أن تكون العادات الغذائية متوازنة وغنية بالفيتامينات.

هل التواجد في نفس المكان مع شخص مصاب بنزلة برد ينقل المرض؟

نعم، تنتقل نزلات البرد عن طريق الفيروسات، ويمكن أن يؤدي تواجد شخص مريض في نفس المكان، أو السعال، أو العطس، أو ملامسة العناصر المشتركة إلى انتشار العدوى. لذا يفضل الاهتمام بنظافة اليدين، وتهوية الأماكن بانتظام، وتجنب المصافحة والاتصالات الوثيقة.

تاريخ الإنشاء : 08.05.2025
تاريخ التحديث : 30.06.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : 444 23 23
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19