الجرب هو مرض جلدي يتسبب فيه عث يسمى “ساركوبتيس سكابيي”. الجرب هو مرض معدٍ، ومع أنه في مراحله المبكرة يسبب الحكة والطفح الجلدي الذي قد يتم الخلط بينه وبين الحساسية أو لدغات الحشرات، إلا أنه يمكن للطبيب التفريق بين الأعراض التي يسببها عث الجرب وتشخيص المرض بدقة في فترة قصيرة.
أكثر الأعراض شيوعًا للجرب هي الحكة الليلية الشديدة. يزداد الأمر سوءًا عند دخول الفراش ويستطيع إيقاظ المريض من النوم. تظهر الأعراض لدى المرضى الذين أصيبوا بالجرب لأول مرة في غضون 2-6 أسابيع. ولكن إذا كان المريض قد أصيب بالجرب من قبل، فقد تظهر الأعراض في غضون 1-4 أيام. المرض معدي حتى في المرحلة التي لا تظهر فيها الأعراض. يجب علاج المريض بالجرب وكل من يعيش معه في نفس المنزل. وبما أن المرض يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال المباشر في غضون دقائق ولا يظهر الأعراض على الفور، يجب إدراج جميع أفراد المنزل في برنامج العلاج بغض النظر عن عدم ظهور الأعراض عليهم حتى يتم القضاء على المرض تمامًا. يجب تنظيف أرضيات المنزل والمفروشات باستخدام المكنسة الكهربائية، كما يجب غسل جميع المنتجات النسيجية التي لامسها أفراد المنزل عند 60 درجة مئوية وكيها. يجب وضع الأشياء التي لا يمكن غسلها في كيس مغلق لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
يمكن معالجة الجرب بسهولة تحت إشراف الطبيب. يتم عادة علاج الجرب باستخدام المستحضرات والحبوب التي تهدف إلى قتل عث الجرب وتخفيف الأعراض. يتيح العلاج التخلص من عث الجرب في فترة قصيرة، ولكن بسبب الأعراض التحسسية التي يسببها العث، قد تستمر الحكة لمدة 2-4 أسابيع أخرى. يجب استكمال الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب في الجرعة والفترة المحددة، ويجب تضمين جميع أفراد المنزل في برنامج العلاج.
الجرب هو عدوى طفيلية تنقل بشكل سريع وسهل. يمكن أن ينتقل عث "ساركوبتيس سكابيي" من شخص لآخر من خلال ملامسة الجلد في دقائق. المشاركة في نفس السرير مع فرد مصاب، أو استخدام ملابسه أو منشفة، أو استخدام الأشياء التي يتلامس معها بانتظام، يزيد بشكل كبير من خطر العدوى.
في أماكن المعيشة المشتركة (بيوت الطلاب، دور الرعاية، دور الحضانة، الوحدات العسكرية، السجون)، يزداد خطر الوباء بشكل أكبر. ذلك لأن مدة التواصل تكون أطول والمساحة الشخصية لكل فرد أقل. لتجنب الأوبئة، يجب مراجعة شروط النظافة في هذه الأماكن، واتخاذ إجراءات سريعة في حالة وجود حالات مشبوهة.
لا يؤثر المرض فقط على الفرد بل على كل من حوله. لذلك، يجب أن يتم إدراج جميع من يعيشون مع الشخص المصاب في العلاج حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض. ولأن الأعراض الأولية للجرب قد تظهر متأخرة، فإن علاج الفرد الذي يشتكي فقط ليس كافيًا. لكسر سلسلة الانتشار السريعة، يجب معالجة جميع المخالطين في نفس الوقت.
علاج الجرب يجب أن يهدف إلى القضاء على الطفيلي وتخفيف الأعراض على السواء. العلاج الأكثر شيوعًا هو الكريمات التي تحتوي على البرمثرين. يستهدف هذا الدواء الجهاز العصبي للطفيلي ويرديها بشكل فعال. ينبغي تطبيقه على الجسم من الرقبة إلى الأسفل، ويُترك لمدة 8-12 ساعة قبل غسله.
في الحالات المتقدمة أو في حالات مقاومة العلاج، يمكن استخدام أقراص الإيفرمكتين الفموية. هذا الدواء فعال للغاية ضد الطفيلي، ويمثل خيارًا فعالًا في المنازل المزدحمة ومع الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
عادةً ما تستمر الحكة بعد العلاج لمدة 2-4 أسابيع. في هذه الحالة، يمكن استخدام الأدوية المضادة للهستامين أو الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون للسيطرة على الحكة. ومع ذلك، فإن إيقاف العلاج بعد زوال الحكة يمكن أن يؤدي إلى عودة المرض. يجب متابعة العلاج طوال المدة التي يوصي بها الطبيب دون نقص.
قد لا يكون جلسة العلاج الواحدة كافية دائمًا. لدى بعض المرضى، يمكن التكرار بعد سبعة أيام. لذا، لا ينبغي إهمال الفحوصات الطبية والمراقبة الطبية.
علاج الجرب لا يقتصر على استخدام الأدوية فقط. النظافة المنزلية مُهمة بقدر أهمية الأدوية. على الرغم من أن طفيليات الجرب يمكن أن تبقى على قيد الحياة خارج الجلد لفترة قصيرة، فإنها يمكن أن تعيش على بعض الأشياء لمدة 2-3 أيام. لذلك، فإن بروتوكولات النظافة تحمل أهمية كبيرة.
يجب أن يتم غسل جميع الملابس وأغطية الأسرة والمناشف والبطانيات عند درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية وكيها، أما الأشياء التي لا يمكن غسلها فيجب وضعها في أكياس مغلقة بإحكام لمدة لا تقل عن 72 ساعة. تتيح هذه الطريقة القضاء على الطفيليات دون الحصول على هواء.
يجب تنظيف الأسطح التي كثيرًا ما تُلمس مثل الأريكة والسرير والسجادة في المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية بشكل شامل. يجب تفريغ وتطهير حاوية أو كيس المكنسة الكهربائية بعد كل استخدام.
يعد بدء علاج جميع أفراد المنزل في نفس الوقت وتنظيف المنزل متزامنًا أمراً ضرورياً لمنع عودة المرض. إذا لم تؤخذ هذه الاحتياطات، فإن إعادة العدوى للأفراد الذين تعافوا سيكون أمرًا حتميًا.
بعد استكمال علاج الجرب، يجب اتخاذ بعض الإجراءات لمنع عودة المرض. الأكثر أهمية هو علاج جميع الأشخاص المخالطين في نفس الوقت. يجب علاج جميع سكان المنزل حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض. خلاف ذلك، سيستمر الطفيلي في الانتشار داخل المنزل.
يجب الانتباه إلى قواعد النظافة الشخصية. لا ينبغي مشاركة المناشف والملابس الداخلية والملابس الشخصية مع الآخرين. في الأماكن العامة، خاصة صالات الألعاب الرياضية، بيوت الطلاب والفنادق، يجب اختيار المناشف بعناية، ويفضل استخدام الأشياء الشخصية كلما أمكن ذلك.
الحفاظ على قوة جهاز المناعة فعال أيضًا في منع عودة المرض. الدعم لجهاز المناعة هو المفتاح في الانتظام في النوم، الأكل المتوازن والسيطرة على الضغط النفسي. في بعض الأفراد، يمكن أن يصبح الطفيلي نشطًا مرة أخرى عند ضعف جهاز المناعة.
إذا كان خطر عودة الجرب مرتفعًا، يمكن تطبيق دورات المتابعة العلاجية بناءً على توصية الطبيب بعد العلاج. وإذا لزم الأمر، يمكن استخدام تطبيق ثانٍ للتحكم الكامل في المرض. يزيد الوعي في المجتمع من القدرة على السيطرة على الجرب على المستويين الفردي والاجتماعي.
عادةً ما يتم تشخيص الجرب من خلال الفحص الجلدي. الطفح الجلدي والتورم والحكة التي تظهر في مواقع معينة على الجلد (مثل بين الأصابع، داخل المعصم، خط الخصر، تحت الذراعين، الأرداف والمنطقة التناسلية) تدعم التشخيص.
يمكن لأخصائي الجلدية أخذ عينة من الجلد وفحص الطفيليات والبيض تحت المجهر. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الفحوصات إيجابية دائمًا. غالبًا ما تكون النتائج السريرية وشكاوى المريض كافية للتشخيص.
في الآونة الأخيرة، اكتسب تقييم أفراد الأسرة ككل أهمية في الأوبئة الشائعة. لأن الجرب ينتشر بسهولة من خلال الاتصال المباشر، فإن العملية المتزامنة للتشخيص والعلاج ضرورية.
فهم أعراض الجرب بشكل صحيح أمر حاسم لأجل التشخيص المبكر ومنع الانتشار. الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحكة المتزايدة ليلًا، والتي تؤثر على جودة النوم وتقلل من جودة حياة المريض.
يمكن رؤية الطفح الأحمر خاصة في بين الأصابع، داخل المعصم، على الخصر، الأرداف، وتحت الذراع.
في بعض الحالات، قد تؤدي الحكة إلى جروح وقشور تسبب العدوى الثانوية. خاصة لدى الأطفال، يمكن ملاحظة علامات مثل الأرق والأرق.
بعد بدء ظهور أعراض الجرب، يجب تقييم ما إذا كان هناك شكاوى مماثلة في البيئة. خلال فترات الأوبئة، يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة في التشخيص.
تختلف أعراض الجرب حسب مرحلة المرض ونظام المناعة والبنية الجلدية للشخص. بشكل عام:
حكة شديدة تزداد ليلًا
طفح جلدي محمر ومتورم ومغطى بالقشور
خطوط رفيعة على الجلد (أنفاق الجرب)
جروح وقشور نتاج الحكة
آفات بدء حول معصم اليد وبين الأصابع
تجمع الأعراض في الكوع، تحت الثدي، الأرداف وبالكاحل
في بعض الأفراد ذات المناعة المكبوحة، قد لا تظهر الطفح العادي. لذا، يجب عدم إهمال الفحص الطبي.
يحدث الجرب بسبب عث يسمى (ساركوبتيس سكابيي) الذي يستقر في الطبقة العليا من الجلد. يقوم هذا الطفيل بحفر أنفاق داخل الجلد ويضع بيضه. يرتكس جهاز المناعة في الجسم لهذه الاستعمارية، مما يسبب الحكة الشديدة.
جواب سؤال "ما الذي يسبب الجرب" لا يقتصر على عدوى الطفيل فقط. الأمور التالية تزيد من الخطر:
التواصل البدني القريب (خاصة في السكن المشترك)
استخدام الملابس، وأغطية الفراش والمناشف المشتركة
العيش في الأماكن المزدحمة والمفتقرة للنظافة الجيدة
ضعف جهاز المناعة
يمكن أن ينتشر بسرعة في الأماكن العامة مثل النقل العام، والمدارس، وبيوت الطلاب. لذا، اتخاذ التدابير الوقائية في غاية الأهمية.
يمكن السيطرة على الجرب تمامًا عند تطبيق العلاج المناسب. أما في حال التأخر أو النقص في تطبيق العلاج، فقد يستمر لمدى أطول.
الاختيار الأول عادة ما يكون الكريمات المحتوية على البرمثرين الموضعي. يتم تطبيقه من الرقبة إلى الأسفل، على جلد نظيف وجاف، ويترك لمدة 8-14 ساعة قبل غسله.
قد تتطلب بعض الحالات العلاج الفموي (الإيفرمكتين).
أجابة "كيف يشفى مرض الجرب" يجب أن تشمل الأمور التالية:
غسل الأغراض الشخصية على درجات حرارة مرتفعة
وضع الأشياء التي يصعب غسلها في أكياس مغلقة لمدة 72 ساعة
تلقي جميع سكان المنزل العلاج المتزامن
العلاج بالمضادات الحيوية في حال وجود عدوى بعد الحكة
قد تستمر الحكة لمدة 2-3 أسابيع بعد العلاج. هذا نتيجة استجابة تحسسية ويمكن السيطرة عليه بالأدوية المضادة للهستامين.
نعم، الجرب معدي جدًا. يتم انتقاله بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر. يعتبر التواصل الجلدي المطول، المصافحة، النوم في نفس السرير، استخدام نفس الملابس أو المنشفة من العوامل الخطرة للعدوى.
أمر "هل الجرب معدي" يكتسب أهمية خاصة في أماكن المعيشة المشتركة. تعد الأوبئة شائعة في المدارس، ودور الحضانة، ودور الرعاية والوحدات العسكرية.
يمكن للطفيلي البقاء على قيد الحياة خارج الجسم لبضعة أيام، لذا يمكن أن تكون الأشياء الملوثة مصدرًا للعدوى. لذلك، يُنصح بتنظيف الأماكن التي لامسها الشخص المصاب.
ينبغي اتخاذ الإجراءات الوقائية في المنزل خلال فترة العلاج، وتعزيز التطبيقات المتزامنة للحد من الانتشار.