ما هو فقدان السمع؟
فقدان السمع هو حالة تتعلق بصعوبة إدراك الأصوات بسبب مشكلة في الطرق السمعية بين الأذن والدماغ. قد يؤدي هذا الوضع إلى فقدان سمع جزئي أو كامل. قد يكون فقدان السمع موجوداً منذ الولادة أو قد يتطور لاحقاً. عادةً ما يُقسم فقدان السمع إلى درجات: خفيفة، متوسطة، شديدة، وشديدة جداً. يمكن أن يكون قابلاً للعلاج أو دائماً، ويمكن أن يتطور تدريجياً أو يحدث فجأة.
ما هي أسباب فقدان السمع؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب فقدان السمع. قد يكون فقدان السمع خلقيًا أو مكتسبًا لاحقًا.
1. الأسباب الخلقية (الولادية)
- العوامل الوراثية: تكون مخاطر فقدان السمع الخلقي أعلى إذا كان هناك تاريخ فقدان سمع في العائلة.
- المضاعفات أثناء الولادة: قد يؤدي الولادة المبكرة، الوزن المنخفض عند الولادة ونقص الأكسجين عند الولادة إلى فقدان السمع.
- العدوى التي تصيب الأم أثناء الحمل: قد تؤدي العدوى مثل الحصبة الألمانية، الفيروس المضخم للخلايا أو الطفيليات إلى فقدان السمع الولادي.
2. الأسباب المكتسبة لاحقاً
- الشيخوخة (البريبيكيوسيس): قد يؤدي تدهور الخلايا السمعية في الأذن الداخلية مع التقدم في العمر إلى فقدان السمع.
- التعرض للأصوات العالية: التعرض المستمر للأصوات العالية يمكن أن يلحق الضرر بالخلايا الشعرية في الأذن الداخلية مما يؤدي إلى فقدان السمع.
- التهابات الأذن: قد تؤثر التهابات الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) سلبًا على وظائف السمع.
- انسداد الأذن: يمكن أن يؤدي شمع الأذن (الاحتقان) إلى فقدان السمع وقد يعود السمع إلى طبيعته عند إزالته.
- إصابات الأذن الداخلية: قد تسبب إصابات الرأس وإصابات الأذن فقدان حاسة السمع.
- أدوية ototoxic: قد تؤدي بعض المضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيميائي إلى تلف في الهياكل الداخلية للأذن مما يؤدي إلى فقدان السمع.
- مرض منيير: هو مرض يتسبب في فقدان السمع والدوار نتيجة تجمع السوائل في الأذن الداخلية.
- الأورام: يمكن أن تسبب الأورام على الأعصاب السمعية (الأورام العصبية الصوتية) فقدان السمع.
ما هي أعراض فقدان السمع؟
قد يظهر فقدان السمع على شكل بعض الأعراض التي يمكن للشخص ملاحظتها في الحياة اليومية.
- الصعوبة في فهم المحادثات المتبادلة
- طلب تكرار ما قاله الآخرين
- الحاجة إلى زيادة صوت التلفاز أو الراديو
- التي تعاني من صعوبة في التحدث عبر الهاتف
- عدم القدرة على التميز بين المحادثات في الأماكن المزدحمة
- الإحساس بالطنين في الأذن (طنين الأذن)
- مشاكل التوازن والدوار
إذا كان أحد أو بعض هذه الأعراض لديك، يُوصى بالتشاور مع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة (ENT) لإجراء اختبار السمع.
درجات فقدان السمع
يصنف فقدان السمع وفقًا لشدته إلى درجات مختلفة:
- فقدان سمع خفيف (20-40 ديسيبل): لا يمكن سماع الهمسات، إلا أن المحادثات العادية تُسمع عادةً.
- فقدان السمع المتوسط (40-60 ديسيبل): يصعب سماع المحادثات العادية، خاصةً في الأماكن المزدحمة يصعب التواصل.
- فقدان السمع الشديد (60-80 ديسيبل): يمكن سماع الأصوات العالية فقط، وتُسمع المحادثات العادية بصعوبة شديدة.
- فقدان السمع الشديد جداً (80 ديسيبل فأكثر): نادرًا ما يمكن سماع المحادثات والأصوات البيئية، قد تتطلب جهاز سمع أو زراعة قوقعة.
كيف يتم تشخيص فقدان السمع؟
لتحديد سبب فقدان السمع، قد يقترح طبيبك الاختبارات التالية:
- اختبار السمع (أوديومتري): هو اختبار مفصل لقياس مستوى السمع.
- تمثيل القوقعة (Tympanometry): يقيم حركة طبلة الأذن عن طريق قياس الضغط في الأذن الوسطى.
- اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي (ABR): يحدد حالة عمل الأعصاب السمعية.
- التصوير بالـ CT أو الـ MRI: يستخدم لتقييم المشاكل هيكلية مثل أورام الأعصاب السمعية.
طرق علاج فقدان السمع
يعتمد علاج فقدان السمع على سببه وشدته.
1. العلاجات الدوائية والطبية
- يمكن استخدام العلاج بالمضادات الحيوية لفقدان السمع الناتج عن التهابات الأذن.
- في حالات مثل مرض منيير، يمكن استخدام مدرات البول والأدوية الستيرويدية.
2. أجهزة السمع
- تستخدم الأجهزة في حالات فقدان السمع الخفيف والمتوسط لتضخيم الأصوات وزيادة قدرة الشخص على السمع.
3. زراعة القوقعة
- عبارة عن جهاز إلكتروني يتم زرعه في الأذن الداخلية للأفراد الذين يعانون من فقدان سمع شديد للغاية.
4. التدخلات الجراحية
- قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا في حالة تلف العظام أو وجود أورام في الأذن الوسطى.
كيفية الوقاية من فقدان السمع؟
- تجنب البيئات ذات الأصوات العالية واستخدم حماية الأذن.
- اهتم بنظافة الأذن وقلل استخدام أعواد الأذن.
- تجنب الأدوية الضارة للأذن.
- أجرِ فحوصات السمع بانتظام.
الختام
يعتبر فقدان السمع مشكلة صحية يمكن أن تظهر لأسباب مختلفة، ويمكن علاجه أو إبطاء تقدمه إذا تم تشخيصه مبكرًا. يمكن للأجهزة السمعية، زراعة القوقعة، والتدخلات الجراحية أن تساعد في تقليل تأثيرات فقدان السمع. إذا لاحظت انخفاضًا في سمعك، من المهم استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
الأسئلة المتكررة
ما هو فقدان السمع المفاجئ وهل يحتاج إلى تدخل طارئ؟
فقدان السمع المفاجئ هو حالة تتطور بسرعة عادة ما تؤثر على أذن واحدة وتتطور في غضون 72 ساعة. يمكن ملاحظته عند الاستيقاظ صباحًا ويمكن أن يتم الخلط بينه وبين شعور انسداد الأذن. قد يظهر بسبب العدوى الفيروسية، اضطرابات الدورة الدموية، أمراض الجهاز المناعي، ونادراً ما بسبب الأورام. يعتبر هذه الحالة حالة طبية طارئة ويجب بدء العلاج في غضون 24 إلى 48 ساعة الأولى.
هل يظهر فقدان السمع فقط لدى كبار السن؟
لا، ففقدان السمع لا يظهر فقط لدى كبار السن، بل يمكن أن يؤثر على الأشخاص في جميع الأعمار. يمكن أن يظهر لأسباب متنوعة مثل العوامل الوراثية، التعقيدات الولادية، التهابات الأذن، المستويات العالية من الصوت، الإصابات، والأدوية الضارة للأذن.
ما سبب فقدان السمع في أذن واحدة، وهل يمكن علاجه؟
يمكن أن يحدث فقدان السمع في أذن واحدة لأسباب عديدة. من بينها فقدان السمع المفاجئ، مشاكل طبلة الأذن، الأورام، إصابات الأذن الداخلية، التهابات الأذن، والخلل العصبي. يختلف العلاج حسب الحالة؛ قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية كافياً إذا كان ناجماً عن العدوى، بينما قد يتطلب فقدان السمع العصبي أجهزة سمع أو زراعة قوقعة. نادرًا ما قد يتطلب التدخل الجراحي.
ما هو فقدان السمع الناجم عن التوصيل وهل هو دائم؟
يحدث فقدان السمع الناجم عن التوصيل عندما يكون هناك مشكلة في نقل الصوت من الأذن الوسطى أو الخارجية إلى الأذن الداخلية. ينتج هذا النوع من فقدان السمع عن أسباب مثل تراكم شمع الأذن، ثقوب طبلة الأذن، التهابات الأذن الوسطى، أو قيود حركة عظام الأذن الوسطى. غالبًا ما يكون فقدان السمع الناجم عن التوصيل مؤقتًا ويمكن أن يعود السمع إلى طبيعته مع العلاج.
تاريخ الإنشاء : 29.04.2025
تاريخ التحديث : 30.06.2025