الأستروجين، في الأساس، هو هرمون ستيرويدي يُعتبر من المكونات الرئيسية للجهاز التناسلي للإناث. لكنه لا يوجد فقط في النساء، بل يُوجد كذلك في الرجال وله أدوار هامة في كلا الجنسين. هذا الهرمون المتعدد الأدوار يؤثر في مجموعة واسعة من وظائف الجسم تتراوح بين الصحة التناسلية وكثافة العظام، وحتى تنظيم المزاج.

وظائف هرمون الأستروجين

يلعب الأستروجين دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم. ومن بينها: 

  • الجهاز التناسلي: الأستروجين له دور مركزي في تنظيم الدورة الشهرية وتطوير الجهاز التناسلي لدى النساء. كما يشجع على نمو عضلات الرحم الملساء أثناء الحمل.
  • صحة العظام: يساعد هذا الهرمون في الحفاظ على كثافة العظام مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ينظم الأستروجين دورة العظام الضرورية للحفاظ على صحتها.
  • صحة القلب والأوعية الدموية: لديه تأثيرات وقائية على نظام القلب والأوعية الدموية. يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول وزيادة مرونة جدران الأوعية الدموية مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • صحة الجلد والشعر: يساهم في الحفاظ على ترطيب الجلد ونمو الشعر بشكل صحي ويساعد في تأخير علامات الشيخوخة.
  • المزاج: تؤثر التغيرات في مستوى الأستروجين على المزاج مما يمكن أن يسبب تقلبات مزاجية.

 

أنواع الأستروجين

هناك ثلاث أشكال رئيسية من الأستروجين: إستراديول، إسترول وإسترون.

  1. إستراديول، هو الشكل الأكثر سيطرة وقوة في النساء في سن الإنجاب.
  2. إسترول، يُنتج بشكل رئيسي خلال الحمل عن طريق المشيمة.
  3. إسترون، هو الشكل الرئيسي للأستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث ويُنتج في نسيج الدهون.

 

التغيرات في مستويات الأستروجين

تظهر مستويات الأستروجين تغيرات كبيرة طوال حياة المرأة. فترة البلوغ، الدورة الشهرية، الحمل وفترة سن اليأس هي الأوقات الرئيسية التي تحدث فيها هذه التغيرات. خلال سن اليأس، يؤدي انخفاض مستويات الأستروجين إلى أعراض مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، الجفاف المهبلي وتغيرات في المزاج.

 

نقص وفائض الأستروجين

يمكن أن تؤدي عدم التوازن في مستويات الأستروجين إلى مشاكل صحية متنوعة. قد يسبب نقصه زيادة في خطر الإصابة بهشاشة العظام، مشكلات جلدية، اضطرابات جنسية وأمراض القلب والأوعية الدموية. من ناحية أخرى، قد يؤدي فائض الأستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم. لذا، فإن الحفاظ على التوازن الهرموني يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة.

أسئلة متكررة

  • ما هو هرمون الأستروجين وما هي وظائفه في الجسم؟
هرمون الأستروجين هو هرمون ستيرويدي يلعب دورًا في صحة الجهاز التناسلي للنساء. يتم إنتاج الأستروجين في المبايض، ينظم الدورة الشهرية، يساهم في نمو أنسجة الرحم والثدي ويحافظ على صحة الجلد وكثافة العظام. يوجد الأستروجين أيضًا بنسب قليلة في الرجال ويؤثر على الصحة التناسلية وصحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الأستروجين على وظائف الدماغ وصحة القلب والأوعية والمزاج، ويمكن أن يؤدي عدم توازن الأستروجين إلى مشاكل صحية مختلفة.

 

  • لماذا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين؟

يرتفع مستوى هرمون الأستروجين عند نقص هرمون البروجسترون. يمكن أن ينجم عدم التوازن الهرموني عن أسباب مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، السمنة، التوتر، مشاكل الكبد أو استخدام الأدوية الهرمونية. المستوى المرتفع من الأستروجين يمكن أن يتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية، حساسية الثدي، الصداع النصفي، تغيرات في المزاج، زيادة في الوزن، التعب وحتى التكيسات أو الألياف. على المدى الطويل، يمكن أن يزيد ارتفاع الأستروجين دون تحكم من خطر الإصابة بسرطان الرحم أو الثدي.

  • كيف يمكن تقليل مستوى هرمون الأستروجين؟

لموازنة مستويات الأستروجين المرتفعة قد تحتاج إلى تغييرات في نمط الحياة وتدخل طبي. من المهم الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، تناول الأطعمة الغنية بالألياف، تقليل استهلاك الكحول والحفاظ على وزن صحي. ممارسة الرياضة تدعم صحة الكبد وتساعد في التخلص من الأستروجين. يجب استخدام العلاجات الهرمونية أو حبوب منع الحمل تحت إشراف الطبيب. 

  • كيف تؤثر متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) على مستوى الأستروجين؟

قد تكون مستويات الأستروجين عالية أو متقلبة عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات؛ لكن المشكلة الأساسية غالبًا ما تكون في اختلال توازن الأستروجين والبروجسترون. نظرًا لأن الإباضة غير منتظمة، فإن إنتاج البروجسترون يكون منخفضًا مما يؤدي إلى بقاء الأستروجين مرتفعًا لفترة طويلة. هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية وزيادة سماكة بطانة الرحم. كما يمكن أن يظهر زيادة في دهون الجلد، حب الشباب، نمو الشعر وزيادة الوزن.

تاريخ الإنشاء : 30.04.2025
تاريخ التحديث : 30.06.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : +905303120237
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19