مرض العين الحمراء المعروف أيضًا باسم التهاب الملتحمة هو التهاب في الطبقة الرقيقة الشفافة التي تُسمى بالملتحمة، والتي تغطي السطح الداخلي لجفون العين والجزء الأبيض من مقلة العين (الصلبة). تظهر هذه الحالة بعينين حمراء ومتورمة ويمكن أن تتطور لأسباب مختلفة. يندرج التهاب الملتحمة تحت فئتين رئيسيتين: معدي وغير معدي.
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الملتحمة احمرار العين، تورم، شعور بالوخز أو الحرقان، زيادة الدموع، حساسية للضوء، ووجود طبقة لزجة على الجفون. في التهاب الملتحمة البكتيري، يمكن رؤية إفرازات صفراء أو خضراء لزجة، بينما في التهاب الملتحمة الفيروسي تكون الإفرازات سائلة وشفافة عادة. التهاب الملتحمة التحسسي يؤثر عادة على كلتا العينين ويسبب حكة.
يتغير علاج التهاب الملتحمة حسب السبب الأساسي. يُعالج التهاب الملتحمة البكتيري عادة بقطرات أو مراهم المضادات الحيوية، بينما لا يوجد علاج محدد لالتهاب الملتحمة الفيروسي وعادة ما يشفي من تلقاء نفسه. يُدير التهاب الملتحمة التحسسي بقطرات موجهة للحساسية وتجنب المثيرات. يعد الحفاظ على النظافة الشخصية أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من التهاب الملتحمة. يجب غسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب لمس العينين، وتقليل الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين. أيضًا، يجب على الأفراد الذين يتلقون علاج التهاب الملتحمة عدم مشاركة أغراضهم الشخصية مع الآخرين لمنع انتشار العدوى.
رغم أن التهاب الملتحمة غالبًا لا يشكل مشكلة صحية خطيرة، إلا أنه من المهم الحصول على المساعدة الطبية إذا تفاقمت الأعراض أو لم تتحسن. في حالات تطور أعراض مثل عدم وضوح الرؤية، الألم الشديد، أو الحساسية المفرطة للضوء، ينبغي الاتصال بمرفق صحي فورًا.
تختلف مدة شفاء مرض العين الحمراء حسب سبب التهاب الملتحمة. عادة ما يشفي التهاب الملتحمة البكتيري، عند معالجته بقطرات المضادات الحيوية المناسبة، خلال 3 إلى 5 أيام.
قد يستغرق التهاب الملتحمة الفيروسي وقتًا أطول للشفاء، حيث يتحسن من تلقاء نفسه خلال 1 إلى 2 أسبوع، ولكنه يظل معديًا خلال هذه الفترة.
أما التهاب الملتحمة التحسسي فيستمر طالما استمر الفرد في التعرض للمثير، لذا فإن اكتشاف المثير والابتعاد عنه أمر هام.
تختلف فترة شفاء التهاب الملتحمة الكيميائي حسب مدة ودرجة ملامسة المادة المهيجة للعين.
بشكل عام، يجب الحرص على النظافة، الاستمرار في العلاج المناسب، وحماية العين من المواد المهيجة لتسريع مسار المرض.
نعم، بعض أنواع مرض العين الحمراء المعروف بالتهاب الملتحمة معدية للغاية. يمكن أن ينتشر التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري بسهولة من خلال الاتصال المباشر، والأدوات المشتركة مثل المناشف، أو عبر الأيدي. لذلك، من المهم أن لا يشارك المرضى أغراضهم الشخصية مع الآخرين، وغسل أيديهم بانتظام، وتجنب لمس العينين.
تختلف مدة الأعراض حسب نوع التهاب الملتحمة، حيث يمكن أن تستمر من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. عادة ما تتحسن أعراض التهاب الملتحمة البكتيري خلال 3-5 أيام مع المضادات الحيوية، بينما قد تستمر أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي من 7-14 يومًا. تستمر الحكة والاحمرار الناجم عن ردود الفعل التحسسية مادامت مستمرة ملامسة المواد المثيرة للحساسية.
من بين الأمور التي يمكن القيام بها في المنزل لتقليل الأعراض: تطبيق كمادات باردة، وتجنب فرك العينين، واستخدام قطرات الدموع الاصطناعية. إلا أنه في حال وجود إفرازات صفراء-خضراء، أو التصاق الجفون، أو وجود ألم، يجب مراجعة طبيب العيون.
لا. يمكن أن تنجم احمرار العين والإفرازات عن أسباب أخرى غير التهاب الملتحمة، مثل العدوى في القرنية (التهاب القرنية)، ضغط العين، أو دخول جسم غريب إلى سطح العين. لذلك، لا ينبغي تجاهل هذه الأعراض ويجب استشارة متخصص في أمراض العيون للتشخيص السليم.