نزلات البرد: الأعراض، القدرة على الانتقال، العلاج وطرق الوقاية

مع اقتراب موسم الشتاء، تزداد حالات نزلات البرد كل عام خاصة خلال تغيرات الفصول. المرضى الذين يعانون من نزلات البرد والذين يظهر عليهم الأعراض مثل الإرهاق، التهاب الحلق، وآلام العضلات، يبحثون عن إجابة لسؤال كيف يتم الشفاء من نزلات البرد. الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، نظرًا لأنها لا تؤثر في علاج نزلات البرد، يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على وظائف الكلى. لذلك، يجب على مرضى نزلات البرد تجنب استخدام الأدوية بشكل غير مدروس واتباع نصائح طبيب الباطنة المختص.

أعراض نزلات البرد

غالبًا ما يتم الخلط بين نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يُعتقد أنهما نفس المرض. على الرغم من أن نزلات البرد مثل الإنفلونزا تعتبر مرضًا معديًا، إلا أن الإنفلونزا يمكن أن تسير بأعراض سريرية أشد خطورة من نزلات البرد. بما أن أعراض نزلات البرد والإنفلونزا يمكن أن تبدأ بشكل مشابه، فإنه ليس من الممكن للمريض أن يميز بينهما. في هذه الحالة، يمكن إجراء الفحوصات لتشخيص الصحيح.

أعراض نزلات البرد تشمل:

• التهاب الحلق
• سيلان العينين
• سيلان الأنف
• انسداد الأنف
• السعال
• الإرهاق
• آلام العضلات

نزلات البرد عند الرضع والأطفال

تبرز نزلات البرد كأحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الرضع والأطفال. بما أن هناك العديد من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، فلا يمكن اكتساب مناعة كاملة ضدها، مما يجعل نزلات البرد تتكرر عدة مرات خلال السنة لدى الرضع والأطفال. نزلات البرد تتكرر بشكل خاص لدى الرضع بسبب عدم تطور المناعة ضد العديد من الفيروسات.

للوقاية من نزلات البرد عند الرضع والأطفال ينبغي الانتباه إلى الأمور التالية:

• تعقيم اللهاية والألعاب بشكل منتظم،
• البقاء بعيدًا عن المرضى قدر الإمكان،
• استخدام مناديل عند السعال أو العطس إذا كان هناك أفراد مريضين في المنزل،
• الحرص على غسل اليدين قبل لمس الرضيع أو الطفل وتعليم الأطفال غسل اليدين بانتظام
• توفير غذاء متوازن ومتكامل للأطفال والرضع

السؤال الأكثر شيوعًا حول نزلات البرد هو هل نزلات البرد معدية؟ على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن نزلات البرد ليست معدية، إلا أنها في الواقع مرض معدٍ ناتج عن الفيروسات وليس عن التعرض للبرد.

نزلات البرد يمكن أن تنتقل عبر:

• انتشار الرذاذ في البيئة التي يتنفس فيها المريض
• انتشار الرذاذ عند سعال أو عطس المريض
• انتقال الفيروس إلى الأجسام التي يلمسها المريض بعد أن ينتشر الرذاذ على يديه

كيف يمر نزلات البرد؟

الأشخاص الذين يعانون من أعراض نزلات البرد يتساءلون عن كيفية الشفاء منها. الخطوة الأهم هنا هي استشارة طبيب مختص في هذا المجال. بعد الفحص التفصيلي، يقوم الطبيب بتشخيص الحالة ووصف الأدوية اللازمة. الأدوية الموصوفة عادة ما تكون لعلاج الأعراض. يمكن أن يتم وصف الفيتامينات أيضًا لرفع مناعة الجسم. خلال فترة المرض، من المهم تجنب استخدام الأدوية بشكل عشوائي، والاعتماد فقط على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والراحة قدر الإمكان، والتركيز على غذاء متوازن ومغذي، وأخذ الأطعمة الغنية بالفيتامينات، وترطيب هواء الغرفة لتحسين التنفس.

طرق الوقاية من نزلات البرد

للوقاية من نزلات البرد

• الاهتمام بنظافة اليدين،
• تهوية المكان بشكل متكرر،
• تناول غذاء متوازن،
• عدم التدخين أو التواجد في أماكن التدخين،
• عدم لمس الأنف والعينين قبل تعقيم اليدين

ماذا يفيد في حالة نزلات البرد؟

العديد من الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد يبحثون عن طرق لتخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء، متسائلين: "ما الذي يفيد نزلات البرد؟" الهدف الأساسي من علاج نزلات البرد هو تخفيف الأعراض ودعم جهاز المناعة. الاستهلاك الكافي للسوائل يلعب دورًا مهمًا في هذه العملية. يمكن لشاي الأعشاب مثل الزنجبيل والوردة البرية والشوكولاتة الساخنة أن يلطف الحلق ويعزز ترطيب الجسم، مما يساهم في دعم عملية الشفاء.

تناول الفواكه الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال، اليوسفي، والكيوي، يمكن أن يقوي جهاز المناعة ويقلل من فترة المرض. خلال فترة نزلات البرد، استهلاك الشوربات الدافئة، خاصة شوربة الدجاج، تعد مغذية ولها تأثير مريح على الجهاز التنفسي. استخدام أجهزة الرطوبة أو الطرق الطبيعية لترطيب الهواء يمكن أن تخفف من انسداد الأنف.

ما الذي يفيد ضد الإنفلونزا ونزلات البرد؟

الإنفلونزا ونزلات البرد هما نوعان من العدوى التي يسببها فيروسات مختلفة، لكنها تتشابه في الأعراض. يجب اتخاذ بعض الإجراءات العامة ضد كليهما. أولاً، الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد الجسم على مكافحة العدوى. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الخضار الورقية الخضراء، الفواكه الحمراء، والثوم، يمكن أن يدعم جهاز المناعة. يمكن استخدام بخاخات مياه البحر للتخفيف من احتقان الأنف.

الحصول على نوم منتظم وتجنب الإجهاد يعزز دفاع الجسم. خلال هذه الفترة، من الضروري الالتزام بقواعد النظافة لمنع انتشار الفيروس والانتقال للآخرين.

الأسئلة المتكررة

ما الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟

نظرًا لأن نزلات البرد والإنفلونزا تبدأ بأعراض متشابهة جدًا، فإنه يكون من السهل الخلط بينهما. لكن التأثيرات ومسار هذين المرضين يختلفان عن بعضهما البعض. عادة ما تظهر نزلات البرد بأعراض أكثر اعتدالًا مثل سيلان الأنف، التهاب الحلق، السعال الخفيف، والإرهاق. الحمى في معظم الأحيان إما لا تكون موجودة أو تكون خفيفة جدًا.

من ناحية أخرى، تظهر الإنفلونزا بأعراض أشد، مثل الحمى المرتفعة التي تظهر فجأة، القشعريرة، آلام العضلات والمفاصل الشديدة، الإرهاق الشديد، والسعال الجاف. غالبًا ما تكون الإنفلونزا شديدة لدرجة أنها تلزم الشخص السرير، في حين أن نزلات البرد قد تمر بشكل أكثر اعتدالًا وتسمح للفرد بمواصلة أنشطته اليومية. لذلك، عند التمييز بين "هل هي نزلات البرد أم الإنفلونزا"، من المهم الانتباه إلى شدة الأعراض، واللجوء إلى طبيب الباطنة للتشخيص الصحيح.

كم تستغرق نزلات البرد للتعافي؟

عادة ما تتحسن نزلات البرد، التي تعتبر عدوى فيروسية، من تلقاء نفسها في غضون 7 إلى 10 أيام. قد تؤثر عوامل مثل عمر الشخص، حالته المناعية، وصحته العامة مباشرة على مدة هذه الفترة. قد تستمر أعراض نزلات البرد لفترة أطول أو قد تظهر عدوى ثانوية خاصة لدى الأطفال، كبار السن، أو الأفراد المصابين بأمراض مزمنة.

لتسريع عملية الشفاء، من المهم الحصول على الراحة، شرب الكثير من السوائل، اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات. قد يرغب الأشخاص الذين يتساءلون عن كيفية الشفاء من نزلات البرد في الاستفادة من الطرق الطبيعية لدعم جهاز المناعة. يجب زيارة منشأة صحية إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام أو إذا تفاقمت.

هل يتم استخدام المضادات الحيوية في نزلات البرد؟

لا، لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية في حالة نزلات البرد. نزلات البرد هي عدوى فيروسية ولا تتأثر بالمضادات الحيوية. المضادات الحيوية فعالة فقط ضد العدوى البكتيرية، واستخدامها دون داعٍ يمكن أن يضر جهاز المناعة ويسبب مقاومة للمضادات الحيوية.

من المهم إدراك أن المضادات الحيوية ليس لها مكان في علاج نزلات البرد. خلال هذه الفترة، يجب استخدام الأدوية التي يراها الطبيب مناسبة فقط، وتجنب تناول الأدوية بشكل عشوائي. يجب استشارة مختصين لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، التي قد تكون أكثر جدية.

ماذا يجب فعله في حالة استمرار نزلات البرد؟

إذا استمرت أعراض نزلات البرد لأكثر من 10 أيام، أو إذا ازدادت الأعراض سوءًا أو تطورت العدوى المتكررة، فقد يشير هذا إلى وجود مشاكل صحية مختلفة. على سبيل المثال، قد تحدث مضاعفات بكتيرية مثل التهاب الجيوب الأنفية، التهاب الشعب الهوائية، أو الالتهاب الرئوي.

في مثل هذه الحالات، يجب استشارة طبيب الباطنة أو اختصاصي في الأذن والأنف والحنجرة. يقوم الطبيب المختص بإجراء تقييمات مفصلة باستخدام الاختبارات الدموية وطرق التصوير المناسبة لتحديد العلاج المناسب. قد تحتاج حالة الجهاز المناعي للشخص إلى التقييم وبدء العلاجات الداعمة إذا لزم الأمر. تحتاج الشكاوى من نزلات البرد الطويلة أو المتكررة إلى مراجعة عوامل نمط الحياة، النظام الغذائي، ونوعية النوم.