الولادة تعد واحدة من اللحظات المميزة التي لا تُنسى في حياة الأم. لكن تجربة فريدة من نوعها كهذه تجلب معها فترة جديدة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية.
قد يكون النزيف الغزير بعد الولادة الطبيعية أو خروج التخثر أو التغير في لون الإفرازات دليلًا على حالة غير طبيعية. في حال ظهور هذه الأعراض يجب استشارة مختص الرعاية الصحية فوراً.
بعد الولادة القيصرية، يمكن أن تكون الآلام أو الاحمرار أو التورم أو ارتفاع الحرارة أو النزيف حول شق الجراحة مراقاً للإصابة بعدوى. وفي حالة ظهور حمى عالية أو إفرازات ذات رائحة كريهة أو استمرار عدم الراحة في موقع الجراحة لا يجب إهمال متابعة الطبيب.
فترة ما بعد الولادة تعتبر فترة حيث تكون صحة طفلك وجسمك وعقلك أيضًا ذو أولوية. لا تنسى الحصول على معلومات مفصلة حول كيفية استخدام الأدوية والفيتامينات التي يوصي بها طبيبك قبل مغادرة المستشفى. إذا كان لديك خيوط جراحية بسبب نوع ولادتك، تأكد من الحصول على كافة المعلومات اللازمة حول العناية بالجروح وتغيير الضمادات في المنزل من طبيبك.
في وقت الخروج تأكد من سؤال طبيبك عن أي استفسارات لديك ولا تغادر المستشفى قبل الحصول على إجابات واضحة. المواعيد الطبية بعد الولادة تلعب دورًا حيويًا لصحتك وصحة طفلك لذا لا تنسى إجراء الفحص في التاريخ المحدد من قبل الطبيب.
نقطة أخرى مهمة يجب تذكرها هي صحتك النفسية. إدارة الضغوط والقلق مهم جدًا لسعادتك وسعادة طفلك خلال هذه الفترة. إن الشعور بأنك أم صحية وسعيدة هو شرط أساسي لتقديم أفضل دعم لطفلك. تأكد من أنك تحافظ على هذا التوازن خلال فترة ما بعد الولادة لكل من نفسك وطفلك.
بعد الولادة، يعتبر اتباع نظام غذائي منتظم وبرنامج رياضي بسيط مفيد جداً لصحتك. من الممكن عادة العودة إلى شكلك السابق من خلال ممارسة التمارين المناسبة وتناول نظام غذائي متوازن بعد الحمل.
قد يكون من الصعب على الأم تخصيص وقت لنفسها بعد الولادة. لكن العناية الشخصية جزء من عملية التعافي.
قد يساعد استخدام الكورسيهات بعد الولادة بعض الأمهات. على الرغم من أن الكورسيه يمكن أن يساعد في شد منطقة البطن، إلا أنه ليس مناسبًا لكل أم. يجب تحديد مدة ونوع الاستخدام بناءً على توصيات أحد الأخصائيين.
قد تظهر التشققات الجلدية بعد الولادة، خاصة في مناطق البطن والصدر والأرداف. لا يمكن أن تختفي هذه التشققات بالكامل ولكن يمكن الحد من مظهرها من خلال الترطيب المنتظم، التدليك، وبعض المنتجات الدرمية التجميلية.
إضافة إلى التعافي الجسدي، فإن التغيرات الهرمونية بعد الولادة تؤثر أيضًا على الحالة النفسية. لا يجب إغفال خطر الاكتئاب بعد الولادة في هذه الفترة. إذا كنت تشعرين بالتعب المستمر، الانزعاج، عدم القيمة، أو تجدين أنك لا تقدمين الرعاية الكافية لطفلك، فلا تترددي في الحصول على الدعم من أحد المتخصصين. يمكن السيطرة على أعراض الاكتئاب التي تُلاحظ مبكرًا من خلال المساعدة المهنية.
نعم، قد يستغرق انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة بعض الوقت. يمكن أن تكون الفترة أطول عند الأمهات المرضعات. من المعتاد أن تحدث اضطرابات في دورة الحيض حتى يتم إعادة تشكيل التوازن الهرموني الكامل. ومع ذلك، إذا استمرت الاضطرابات لأكثر من 6 أشهر ينصح بالحصول على استشارة طبية.
بالنسبة للأمهات اللواتي ولدن طبيعياً يمكن أن يبدأن في استخدام الكورسيه بعد بضعة أيام، بينما يمكن للأمهات اللواتي ولدن بعملية قيصرية بدء استخدامه بعد حوالي أسبوعين بناء على توصية الطبيب. الاستخدام المطول أو الخاطئ للكورسيهات قد يضعف العضلات.
تبدأ السوائل المتجمعة في الجسم أثناء الحمل بالتخلص منها تدريجيًا بعد الولادة. شرب الكثير من الماء، تقليل تناول الملح، وممارسة المشي الخفيف يساعد على التخلص من الوذمة. رفع القدمين لأعلى والتدليك من أساليب الدعم الأخرى.
قد لا تختفي تماماً ولكن قد تصبح أقل وضوحا مع الوقت. يمكن تقليل مظهر التشققات باستخدام كريمات تحتوي على فيتامين E، والزيوت الطبيعية، والترطيب المنتظم. وتُعتبر تطبيقات التجميل مثل الليزر والوخز الدقيق أيضًا خيارات متاحة.