حصى المرارة هو الاسم العام للكتلة الصلبة التي تتكون في المرارة. تتكون حصوات المرارة نتيجة تراكم مواد مثل الكوليسترول والبيلي روبين. يمكن أن تكبر هذه الحصوات بمرور الوقت وتسد القنوات الصفراوية، مما يتسبب في مشاكل صحية خطيرة. تظهر حصوات المرارة بعلامات مثل الغثيان، الألم واليرقان. نظرًا لأنها قد تسبب مضاعفات إذا لم تُعالج، فإن التشخيص المبكر مهم.
حصى المرارة أو الكتل البلورية الصلبة الموجودة في القنوات الصفراوية تُعرف بحصى المرارة؛ تحتوي هذه الكتل على صبغات صفراوية، كوليسترول وأملاح الكالسيوم. إذا كانت الحصوات أكبر من 3 ملم، تصنّف كحصى مرارة؛ وإذا كانت أصغر من 3 ملم، فهي تُعرف بالطحال الصفراوي. يمكن أن تتسبب حصى المرارة أو الطحال الصفراوي في آلام شديدة للأفراد.
يتكون حصى المرارة عادة بسبب تبلور غير متوازن للمواد الموجودة في الصفراء مثل الكوليسترول والبيلي روبين. تشمل أسباب ذلك الاستعداد الوراثي، أمراض الكبد، السمنة، فقدان الوزن السريع، التغذية الغنية بالدهون، والحمل. تشمل الأسباب الشائعة:
مستوى الكوليسترول العالي: زيادة نسبة الكوليسترول في الصفراء هي واحدة من الأسباب الرئيسية لتكون الحصوات.
عدم تفريغ الصفراء بشكل كاف: عدم انقباض المرارة بانتظام قد يؤدي إلى كثافة السائل وتشكيل البلورات.
زيادة البيلي روبين: أمراض الكبد أو بعض أمراض الدم قد تُحفز تراكم البيلي روبين في الصفراء، مما يؤدي إلى حصوات صبغية.
فقدان الوزن السريع، السمنة، التقدم في العمر، النساء، الحمل، العلاجات الهرمونية، والاستعداد العائلي يمكن أن يكونوا عوامل خطر.
على الرغم من أن حصوات المرارة يمكن أن يحدث لأي شخص، إلا أن بعض الأفراد قد يكون لديهم احتمالية أكبر لظهور هذه المشكلة.
النساء: خطر تطور حصى المرارة لدى النساء أعلى مقارنة بالرجال. قد يكون ذلك بسبب تأثير هرمون الأستروجين على محتوى الصفراء، مما يسهل تكون حصوات الكوليسترول.
الأفراد فوق سن الأربعين: احتمال ظهور حصى المرارة يزيد مع التقدم في العمر. لذلك يجب على الأفراد فوق سن الأربعين النظر في احتمال حصى المرارة عند وجود شكاوى في منطقة البطن.
الأفراد الذين يعانون من السمنة: الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع قد ينتج الكبد لديهم المزيد من الكوليسترول، مما يزيد من خطر تكون الحصوات.
الأشخاص الذين فقدوا الوزن بسرعة: فقدان الوزن السريع من خلال الحميات الصادمة أو التدخلات الجراحية قد يؤدي إلى زيادة تكوين البلورات والحصوات في الصفراء.
النساء الحوامل: التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل قد تبطئ تفريغ الصفراء، مما يسهل تكوين الحصوات.
الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، السكري، ومقاومة الانسولين: الأمراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي قد تؤثر سلباً على محتوى الصفراء.
الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لأحصى المرارة: الاستعداد الوراثي يزيد بشكل ملحوظ من خطر تكون الحصوات.
قد تظل حصوات المرارة غير مصحوبة بأعراض لفترة طويلة. لكن مع مرورها إلى القناة الصفراوية أو قيامها بسد تدفق الصفراء، قد تظهر مشاكل في الجهاز الهضمي:
ألم يبدأ فجأة في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو في وسط البطن
امتداد الألم إلى الظهر أو الكتف الأيمن
عسر هضم وامتلاء وغثيان بعد تناول الوجبات الدهنية
قيء
فقدان الشهية
حمى، رعشة
اصفرار في العيون أو الجلد
عملية إزالة المرارة الواقعة تحت الكبد في الجزء العلوي من البطن، وتعتبر عملية إزالة المرارة بالمنظار الطريقة المستخدمة لهذا العملية. تستغرق هذه العملية حوالي ساعة إلى ساعتين، وهي عملية تسمح بإنتاج وتخزين الصفراء اللازمة للهضم.
هناك نوعان من جراحة حصوة المرارة:
يتم تفضيل استئصال المرارة بالمنظار عادة، ويتم ذلك من خلال عمل شقوق صغيرة. يتم إدخال أنبوب ضيق يسمى المنظار إلى داخل البطن، يحتوي هذا الأنبوب على ضوء وكاميرا. يقوم الطبيب بعمل قطع صغير آخر باستخدام أدوات خاصة لإزالة المرارة.
يقوم الجراح بعمل شق كبير في البطن لإزالة المرارة. بعد ذلك يبقى المريض تحت المراقبة في المستشفى لبضعة أيام. الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النزيف، أو الذين لديهم مشاكل حادة في المرارة، أو السمنة، وأيضاً النساء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، يتم علاجهم من خلال عملية استئصال المرارة المفتوحة.
للوقاية من تكون حصى المرارة، من المهم اتباع نمط حياة صحي. هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها:
الأطعمة الغنية بالكوليسترول، الدهنية والمعالجة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على محتوى الصفراء. اتباع نظام غذائي يومي غني بالألياف ومتوازن قد يساعد في منع تكون الحصوات.
فقدان الوزن السريع قد يتسبب في إنتاج الكبد للمزيد من الكوليسترول وتراكمه في الصفراء، مما يزيد من خطر تكون الحصوات. فقدان الوزن الصحي والمستدام يحافظ على الجهاز الصفراوي.
المشي السريع أو تمارين مشابهة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع يدعم التحكم في الوزن وينظم عملية الأيض. هذا يمنع كسل المرارة ويساهم في تصريف الصفراء بانتظام.
تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، وإضافة وجبات خفيفة إذا لزم الأمر، يمكن أن يسهم في عمل المرارة بشكل منتظم. الجوع لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تراكم الصفراء وتبلورها.
اضطرابات نسبة السكر في الدم والدهون المرتفعة يمكن أن تؤثر على محتوى الصفراء، مما يسهل تكوين الحصوات. من الضروري أن يخضع الأفراد المصابون بالسكري أو ارتفاع الكوليسترول لفحوصات دورية عند الطبيب.
ارتفاع مستويات الأستروجين خلال الحمل قد يغير من محتوى الصفراء، مما يزيد من خطر تكون الحصوة. يجب خلال هذه الفترة الاهتمام بالتغذية والنشاط البدني بعناية إضافية.
لا، في بعض الأشخاص يمكن أن تظل حصوات المرارة صامتة تماماً دون أي أعراض. تُكتشف هذه الحصوات عادة بالصدفة خلال تصوير لأسباب أخرى.
إذا تم تنظيف الحصوات دون إزالة المرارة، فقد تتكون حصوات جديدة بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا تم إزالة المرارة جراحياً، فإن خطر تكون الحصوات ينخفض بشكل كبير.
نعم، إذا سدت الحصوات القناة الصفراوية، فقد يعود الصفراء إلى الكبد، مما يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد وحدوث مضاعفات خطيرة مثل اليرقان.
إذا لم تُعالج الحصوات لفترة طويلة، فقد تتسبب في التهاب المرارة، انسداد القناة الصفراوية، أمراض البنكرياس ومشاكل صحية خطيرة أخرى. هذه الحالات قد تتطلب تدخلاً طارئاً.