مرض فقدان الشهية هو اضطراب نفسي يتمثل في صعوبة التحكم في عادات الأكل وينتج عنه فقدان وزن مفرط. غالباً ما يستهدف هذا الاضطراب النساء الشابات، ولكن يمكن أن يظهر في الرجال والأشخاص من مختلف الفئات العمرية. تُدار عملية التشخيص والعلاج بواسطة فريق متعدد التخصصات من الأخصائيين النفسيين وأخصائيي التغذية وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية. قد تشمل العلاج العلاج الشخصي، المشورة الغذائية، والعلاج الدوائي عند الحاجة. 

ما هو فقدان الشهية العصبي؟

مرض فقدان الشهية هو اضطراب نفسي خطير يؤدي إلى فقدان شديد في الوزن عن طريق التركيز بشكل مفرط على التحكم في الوزن وصورة الجسم وتقييد عادات الأكل.

ينبع من عوامل نفسية مثل انخفاض التقدير الذاتي والكمالية وفقدان السيطرة. يعاني الأفراد من الخوف والشعور بالذنب والعار بالنسبة لتناول الطعام، ويجدون أنفسهم باستمرار في محاولات لفقدان الوزن. إذا لم يُعالج هذا الاضطراب، قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية خطيرة.

من يُصاب بمرض فقدان الشهية؟

عادة ما يظهر فقدان الشهية العصبي خلال فترة المراهقة والشباب. على الرغم من أن هذا الاضطراب أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال، فقد لوحظت زيادة في حالات الرجال مؤخراً.

قد تلعب الشخصية الكمالية، وانخفاض الثقة بالنفس، والصدمات، والضغوط الاجتماعية، والصورة الجسدية المثالية التي تُروج في الإعلام دوراً في تطور هذا الاضطراب. يوجد خطر أكبر للإصابة بين الأشخاص الذين يعملون في مهن تتعلق بالمظهر مثل الراقصين، والنماذج، والرياضيين.

ما هي أعراض مرض فقدان الشهية؟

يمكن أن تظهر أعراض فقدان الشهية بطرق مختلفة، وتشمل ما يلي:

  • فقدان الوزن المفرط

يبدأ الشخص بفقدان الوزن بشكل كبير، ويصل إلى وزن أقل من الوزن الطبيعي.

  • تجنب تناول الطعام

يقيد الشخص تناول الطعام أو يرفضه بالكامل لتجنب زيادة الوزن.

  • اضطراب صورة الجسم

يبدأ الشخص في التفكير بشكل هوسي في جسمه ويعتبره أكثر بدانة مما هو عليه في الواقع.

  • الإدمان على التمارين الرياضية

قد يلجأ الشخص إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط لحرق السعرات الحرارية.

  • تغييرات في سلوكيات الأكل

قد يبدأ الشخص في تطبيق طقوس معينة أثناء تناول الطعام لمنع زيادة الوزن. 

  • العزلة الاجتماعية

يتجنب الشخص المشاركة في الأنشطة الاجتماعية لتجنب الحالات المتعلقة بالطعام.

  • التعب والإرهاق

يشعر الشخص بالتعب والإرهاق باستمرار بسبب فقدان الوزن المفرط ونقص التغذية.

  • تساقط الشعر ومشاكل الجلد

قد يعاني الشخص من تساقط الشعر ومشاكل الجلد بسبب نقص العناصر الغذائية.

  • مشاكل المعدة

قد يعاني الشخص من مشاكل في المعدة نتيجة الجوع الطويل. 

  • انقطاع الدورة الشهرية

يمكن أن يسبب فقدان الوزن المفرط اضطرابات في الدورة الشهرية الطبيعية لدى النساء.  

كيف يتم تشخيص مرض فقدان الشهية؟

يمكن تشخيص مرض فقدان الشهية من خلال سلسلة من التقييمات الشاملة. أولاً، يقوم الأطباء عادة بفحص جسدي ويقيمون وزن المريض مقارنة بمدى الوزن الطبيعي. كما يطرحون أسئلة حول عادات الأكل والروتين اليومي للجسم والصورة الجسدية للمريض.

في عملية التشخيص، يقيم الأطباء النفسيون الأعراض السلوكية والجسدية والعاطفية بناءً على معايير DSM-5. كما تُستخدم الفحوصات الطبية مثل قياس المعايير الغددية والتغذوية وفحص قيم الدم واكتشاف اضطرابات ضربات القلب للمساعدة في التشخيص. وتعتبر المعلومات المأخوذة من أفراد الأسرة هامة أيضاً في عملية التشخيص. 

كيف يكون عملية علاج فقدان الشهية؟

إن علاج فقدان الشهية لا يقتصر فقط على زيادة الوزن، بل يجب معالجة الأسباب النفسية الكامنة وراء المرض أيضاً. تُدار عملية العلاج من خلال نهج متعدد التخصصات:

  • العلاج النفسي

يلعب العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، دوراً هاماً في هذه العملية. يساعد العلاج السلوكي المعرفي الفرد على التعرف على الأنماط الفكرية المدمرة واستبدالها بأخرى صحية.

  • الدعم الغذائي

يُخطط الدعم الغذائي في شكل تنفيذ برنامج تغذية صحي ومتوازن تحت إشراف أخصائي التغذية. يهدف البرنامج إلى زيادة الوزن واكتساب عادات غذائية صحية ومنتظمة.

  • المراقبة الطبية

في الحالات التي تستدعي ذلك، تتم مراقبة توازن الإلكتروليتات وصحة القلب ومستويات الهرمونات بشكل منتظم ويتم التدخل عند الحاجة.

  • العلاج الدوائي

يُخطط العلاج الدوائي في حالة وجود اضطرابات مصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب. تستخدم الأدوية النفسية التي تصفها الأطباء النفسيين في هذه الحالة.

  • علاج العائلة

مشاركة العائلة بنشاط في هذه العملية يساعد في دعم المريض ويوفر للأعضاء العائلية المعلومات اللازمة عن المرض.

ما هو الفرق بين فقدان الشهية والشره المرضي؟

فقدان الشهية والشره المرضي هما اضطرابات نفسية معروفة باضطرابات الأكل. تختلف الحالتان في الأعراض وطرق العلاج وإدراك الشخص لصورة جسمه.

يتضمن فقدان الشهية الإفراط في الحمية أو الجوع الذي يفرضه الشخص على نفسه على الرغم من كونه ضعيفاً للغاية، مع اعتقاده بأنه بدين جداً. في هذه الحالة، يكون الشخص خائفاً باستمرار من زيادة الوزن ونتيجة لذلك يقيد أو يقطع تناول الطعام تماماً. 

من جهة أخرى، يتضمن الشره المرضي نوبات من الأكل غير المنضبط تليها سلوكيات تعويضية مثل القيء أو الصيام أو ممارسة التمارين الشديدة أو استخدام الملينات. الشخص المصاب بالشره العصبي قد يكون بوزن طبيعي أو بوزن زائد عن الحد، وغالبًا ما يعاني من ضغط جسدي وعاطفي يرتبط عادة بالاكتئاب أو القلق.

كلا الحالتين تتطلب المساعدة الاحترافية. مع العلاج والدعم المناسبين، من الممكن التغلب على هذه الاضطرابات.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للمرضى الشفاء التام من فقدان الشهية؟

بالتدخل المناسب والمبكر، هناك احتمال لعلاج مرض فقدان الشهية. ومع ذلك، للوقاية من آثارها النفسية الدائمة، تعد المتابعة طويلة الأمد والعلاج الداعم أمراً مهماً.

هل يعتبر مرضى فقدان الشهية أنفسهم مرضى؟

لا، في معظم الأحيان لا يدرك الفرد حالته أو يعتبر فقدان الوزن نجاحًا. يمكن أن يزيد هذا من مقاومة العلاج.

هل يتم استخدام الأدوية في علاج فقدان الشهية؟

بالرغم من عدم وجود دواء معتمد مباشرة لفقدان الشهية، يمكن استخدام الأدوية تحت إشراف الطبيب لعلاج الاضطرابات المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق.

ما هو دور العائلات في مرض فقدان الشهية؟

يعد الدعم العائلي مهماً جداً في كل من عملية التشخيص والعلاج. تؤثر العائلات المتفهمة والداعمة وذات الوعي على نجاح عملية العلاج بشكل كبير.   

تاريخ الإنشاء : 11.07.2025
تاريخ التحديث : 16.07.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : +905303120237
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19 الدعم المباشر