تعد اضطرابات العيون والدوار من المشاكل التي يواجهها كثير من الأشخاص، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. ما إذا كانت اضطرابات العيون يمكن أن تسبب الدوار، فهو من المواضيع التي تؤدي إلى الالتباس والارتباك.
ما أسباب الدوار؟
الدوار هو اضطراب التوازن الذي يحدث نتيجة لأسباب متعددة تؤدي إلى تغيير إدراك الشخص لاتجاه المكان وشعوره بأن محيطه يدور.
تعود العديد من حالات الدوار إلى أسباب تُعتبر عادةً بريئة مثل التوتر والإرهاق، وتكون مؤقتة وتزول بسرعة. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون الدوار شديدًا ويتحول إلى حالة مزمنة تتكرر. في هذه الحالات، أول ما يتبادر إلى الذهن هو مرض الدوخة (الدوار الدهليزي). إلى جانب الدوخة، قد تؤدي مشاكل القلب والدماغ والأذن إلى الدوار، لذلك من الضروري مراجعة متخصص لمعرفة السبب الأساسي.
أسباب شائعة للدوار:
-
التهاب عصب التوازن
-
أمراض الأذن الداخلية
-
انخفاض ضغط الدم، الأنيميا
-
الصداع النصفي
-
عدم التطابق البصري بسبب مشكلات العين
هل يسبب اضطراب العيون الدوار؟
يمكن أن تؤدي اضطرابات العيون إلى الدوار. عدم التوافق بين العين والدماغ يمكن أن يؤدي إلى تفسير مضلل للمعلومات البصرية، مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن. بعض الحالات مثل الاستجماتيزم، طول النظر، قصر النظر والتدهور البقعي المرتبط بالعمر يمكن أن تسبب ضبابية الرؤية وتؤدي إلى الدوار.
ليس كل دوار ناتج عن اضطراب في العيون. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الدوار إشارة إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من دوار مستمر أو شديد أن يستشيروا متخصصًا.
العلاقة بين ضغط العين (الجلوكوما) والدوار
يعتبر ضغط العين مرضًا يتميز بزيادة الضغط داخل العين مما يؤدي إلى تلف الأعصاب البصرية. هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى فقدان كبير في الرؤية.
الدوار هو عارض ناتج عن مشاكل توازن، ويجعل الشخص يشعر وكأن محيطه يدور أو أنه هو الذي يدور. ويعتبر الدوار غالبًا ناتجًا عن مشاكل في الأذن الداخلية أو الدماغ.
للوهلة الأولى، قد لا يكون هناك ارتباط مباشر بين ضغط العين (الجلوكوما) والدوار، لكن هناك علاقات مخفية. على سبيل المثال، يصبح كل من الجلوكوما والدوار أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر وهما مرتبطان بأمراض صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. وفي نفس الوقت، الفقدان البصري الناتج عن تطور الجلوكوما يمكن أن يؤثر على التوازن ويسبب الدوار.
هل يجب على الأشخاص الذين يعانون من دوار مستمر إجراء فحص للعين؟
نعم، يجب على الأشخاص الذين يعانون من دوار مستمر إجراء فحص للعين. من المهم استشارة خبير في الرؤية دون تعريض صحتكم للخطر.
قد لا يكون سبب الدوار المستمر ناتجًا دائمًا عن مشكلات عصبية أو في الأذن. يمكن أن يكون للدوار أسباب متنوعة، وأحيانًا قد تنتج عن مشكلات في العين. لذا يمكن من خلال فحص دقيق يقوم به طبيب عيون متخصص تحديد مصدر المشكلة وتطبيق العلاج المناسب.
عند الشعور بالدوار بعد استخدام نظارة جديدة، يمكن أن تكون الأسباب متعددة. أولاً، قد يكون ضبط درجة النظارة غير صحيح، أو قد تكون عيوب الانكسار في العين لم يتم تحديدها بشكل صحيح مما يؤدي إلى الدوار. في هذه الحالة، يجب زيارة طبيب عيون وإجراء فحص للعين.
بالإضافة إلى الدوار، قد تظهر أعراض أخرى مثل ضبابية الرؤية، إجهاد العين وحساسية للضوء نتيجة استخدام نظارات غير مناسبة. إذا كان ضبط درجة النظارة غير صحيح أو لم يتم تصحيح العيوب الانكسارية في العين، فقد تستمر هذه الأعراض وتزداد.
إذا استمر الدوار لفترة طويلة ولم تعط الفحوص الطبية الأخرى أي نتائج، يجب إعادة فحص درجة النظارة. في نفس الوقت، قد يتطلب الأمر فحصًا دقيقًا لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن مشكلة صحية أخرى.
هل يمكن أن تسبب اضطرابات العين الدوار عند الأطفال؟
بينما يرتبط الدوار عند الأطفال عمومًا بمشاكل الأذن الداخلية، يمكن أن تسبب اضطرابات الرؤية أيضًا الدوار.
يمكن أن تكون الحول الخفي، مشاكل التركيز وكسل العين مرتبطة بالدوار. إذا لوحظ انخفاض في أداء الطفل المدرسي، تشتت الانتباه أو خلل في تنسيق الحركة، يجب عدم اهمال فحص العين.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن أن يؤدي عدم ضبط درجة النظارة إلى الدوار؟
نعم، قد يؤدي تحديد درجة النظارة بشكل خاطئ إلى إجهاد عضلات العين مما يسبب الدوار، الصداع والمشاكل البصرية. في حالات الأستجماتيزم أو عيوب الانكسار العالية، يمكن أن يؤدي حتى انحراف صغير إلى اضطراب التوافق بين الدماغ والعين مما يؤثر على إحساس التوازن.
هل يمكن أن يتسبب الاعتياد على استخدام النظارات في حدوث الدوار؟
يمكن أن يحدث الدوار لدى المستخدمين الجدد لنظارات أو عند تغيير نوع العدسة. يحدث هذا الوضع خلال عملية تكيف الدماغ مع الإدراك البصري الجديد، وعادة ما يقل خلال عدة أيام؛ ولكن إذا استمر، يجب إعادة إجراء فحص العين.
ماذا يمكن أن نفعل إذا كان هناك ضبابية في الرؤية مع الدوار؟
إذا كان هناك ضبابية في الرؤية مع الدوار، يجب تقييم كل من الجهاز البصري والجهاز العصبي. قد تؤدي مشاكل مثل ضغط العين، مشاكل الشبكية أو اضطرابات العصب البصري إلى ظهور هذين العرضين معًا؛ لذلك يُنصح بالاتصال بطبيب عيون دون تأخير.
هل يمكن أن يؤدي النظر إلى الشاشة لفترات طويلة إلى حدوث الدوار؟
نعم، يمكن أن يؤدي التركيز على شاشة الكمبيوتر، الهاتف أو اللوح لفترات طويلة إلى إجهاد العين، صعوبة التركيز والدوار. يُعرف هذا بحالة إجهاد العين الرقمي ويمكن تجنبه من خلال أخذ فترات راحة منتظمة، ضبط سطوع الشاشة واستخدام نظارات صحيحة.