حصوات المرارة هي الاسم العام للكتلة الصلبة التي تتشكل في المرارة. يمكن أن تتكون حصوات المرارة نتيجة لتراكم مواد مثل الكوليسترول والبيليروبين. قد تكبر هذه الحصوات مع مرور الوقت وتسد القنوات الصفراوية، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة. تظهر حصوات المرارة بأعراض مثل الغثيان والألم واليرقان. تشخيصها المبكر مهم لتجنب المضاعفات.

ما هي حصوات المرارة؟

تُعرف الحصوات في المرارة أو القنوات الصفراوية بالحصوات المرارية، وتحتوي هذه الكتل على صبغات صفراوية وكوليسترول وأملاح الكالسيوم. إذا كانت الحصوات أكبر من 3 مم، تُسمى حصوات مرارية؛ وإن كانت أصغر من 3 مم، تُعرف بالرواسب الصفراوية. يمكن لحصوات المرارة أو الرواسب الصفراوية أن تسبب ألمًا شديدًا لدى الأفراد.

ما الذي يسبب حصوات المرارة؟

تتكون حصوات المرارة عادة نتيجة لتبلور غير متوازن لمواد الكوليسترول والبيليروبين الموجودة في الصفراء. تتضمن أسباب هذه الحالة الاستعداد الوراثي، أمراض الكبد، السمنة، فقدان الوزن السريع، التغذية الدهنية المفرطة والحمل. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

  • مستوى كوليسترول مرتفع: زيادة نسبة الكوليسترول في الصفراء هي واحدة من الأسباب الرئيسية لتكوين الحصوات.

  • عدم تفريغ الصفراء بشكل كافٍ: عدم انقباض المرارة بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى تكثيف السوائل وتشكيل البلورات.

  • زيادة البيليروبين: يمكن لأمراض الكبد أو بعض أمراض الدم أن تؤدي إلى تراكم البيليروبين الذي يسبب تكوين حصوات الصبغة الصفراوية.

  • فقدان الوزن السريع، السمنة، تقدم السن، الجنس الأنثوي، الحمل، العلاجات الهرمونية والاستعداد العائلي يمكن أن تكون ضمن عوامل الخطر.

من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بحصوات المرارة؟

على الرغم من أن حصوات المرارة يمكن أن تحدث لأي شخص، إلا أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لظهور هذه المشكلة.

  • النساء: النساء لديهن خطر أعلى لتطور حصوات المرارة مقارنة بالرجال. يعود ذلك إلى تأثير هرمون الإستروجين على محتوى الصفراء مما يؤدي إلى تكوين حصوات الكوليسترول.

  • الأشخاص فوق سن الـ 40: يزداد احتمال ظهور حصى المرارة مع التقدم في السن، لذلك ينبغي أخذ احتمال وجود حصى المرارة في الاعتبار عند ظهور شكاوى في منطقة البطن.

  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة: يقوم الكبد لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع بإنتاج المزيد من الكوليسترول، مما قد يزيد من خطر تكوين الحصوات.

  • الأشخاص الذين يفقدون الوزن بسرعة: غالبًا ما يحدث تكوين الحصوات عند الذين يفقدون الوزن بسرعة عن طريق الحميات الغذائية القاسية أو الجراحة.

  • النساء الحوامل: قد تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل إلى إبطاء تدفق الصفراء وتسهيل تكوين الحصوات.

  • الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول، السكري أو مقاومة الإنسولين: هذه الأمراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على محتوى الصفراء.

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من حصى المرارة: الاستعداد الوراثي يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر تكوين الحصى.

ما هي أعراض حصوات المرارة؟

قد لا تقدم حصوات المرارة أعراضًا لمدة طويلة إلا إذا تقدمت نحو القناة الصفراوية أو اعترضت تدفق الصفراء، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي:

  • ألم مفاجئ في الجزء العلوي من البطن أو في مركزه

  • انتشار الألم إلى الظهر أو الكتف الأيمن

  • عسر الهضم، الانتفاخ والغثيان بعد تناول الوجبات الدهنية

  • القيء

  • فقدان الشهية

  • الحمى والقشعريرة  

  • اصفرار بياض العينين والجلد 

كيف تُجرى جراحة حصوات المرارة؟

عملية إزالة كيس المرارة التي تقع في الجزء العلوي من البطن تحت الكبد والتي تخزن الصفراء تُجرى باستخدام تقنية استئصال المرارة بالمنظار. تستمر هذه العملية حوالي 1-2 ساعة، والمرارة هي عضو يُنتج ويُخزن الصفراء اللازمة للهضم.

هناك نوعان من جراحات إزالة المرارة:

استئصال المرارة بالمنظار

جراحة المرارة المفضلة غالبًا هي استئصال المرارة بالمنظار، حيث تُجرى عبر شقوق صغيرة. يُدخل أنبوب رفيع يُسمى المنظار به ضوء وكاميرا داخل البطن. ويقوم الطبيب بشق صغير آخر باستخدام أدوات خاصة لإزالة المرارة. 

استئصال المرارة المفتوح

يقوم الجراح بشق أكبر في البطن لإزالة المرارة. ويبقى المريض تحت المراقبة في المستشفى لبضعة أيام. المرضى الذين لديهم مشاكل في النزيف أو مشاكل مرارية خطيرة أو الأفراد الذين يعانون من السمنة أو النساء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يُعالجون بواسطة جراحة المرارة المفتوحة.

كيف يُمكن الوقاية من تكوين حصى المرارة؟

يُعتبر اعتماد نمط حياة صحي أمراً مهماً للوقاية من تكوين حصوات المرارة. هناك بعض التدابير التي يجب الانتباه إليها:

اكتساب عادات غذائية صحية ومتوازنة

يمكن أن تؤثر الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون والمُصنعة بشكل مباشر على محتوى الصفراء. يُفضل اتباع نظام غذائي غني بالألياف ومتوازن لمنع تكوين الحصى.

تجنب فقدان الوزن السريع

يمكن أن يتسبب فقدان الوزن السريع في إنتاج الكبد المزيد من الكوليسترول وتراكمه في الصفراء، مما يزيد من خطر تكوين الحصى. يُعتبر الفقدان الصحي والمستدام للوزن دعمًا للبنية الصحية للجهاز الصفراوي.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

القيام بالمشي السريع أو التمارين المماثلة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع يدعم التحكم في الوزن وينظم عملية الاستقلاب. ذلك يمنع خمول المرارة ويسهل تدفق الصفراء بانتظام.

تجنب البقاء جائعًا لفترات طويلة

تناول ثلاث وجبات رئيسية يوميًا وإضافة وجبات خفيفة عند الضرورة يمكن أن يساعد المرارة على العمل بانتظام. يمكن أن يؤدي البقاء جائعًا لفترة طويلة إلى تكثيف الصفراء وتشكيل البلورات.

الحفاظ على مستويات السكر والكوليسترول

اختلال نسبة السكر في الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم يمكن أن تؤثر على محتوى الصفراء وتزيد من خطر تكوين الحصى. يجب على الأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول متابعة الطبيب بانتظام.

المتابعة خلال فترات الحمل والهرمونات مهمة

قد يؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين أثناء الحمل إلى تغيير محتوى الصفراء وزيادة خطر تكوين الحصى. يجب الانتباه جيدًا للتغذية والنشاط البدني خلال هذه الفترات.

الأسئلة الشائعة

هل تظهر أعراض حصوات المرارة دائمًا؟

لا، قد تكون حصوات المرارة صامتة تمامًا في بعض الأفراد دون ظهور أية أعراض. وغالبًا ما تُكتشف بالصدفة خلال إجراء الفحوصات لأمراض أخرى.

هل يمكن أن تتكون حصوات المرارة مرة أخرى؟

إذا تمت إزالة الحصى فقط دون المرارة، فقد تتكون حصوات جديدة مع الوقت. ولكن إذا تم استئصال المرارة جراحيًا، يمكن تقليل خطر تكوين الحصى بشكل كبير.

هل تؤثر حصوات المرارة على الكبد؟

نعم، في حالة انسداد القناة الصفراوية بالحجارة، قد يتدفق الصفراء مرة أخرى إلى الكبد. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد ويسبب مضاعفات خطيرة مثل اليرقان.

ماذا يحدث إذا لم تُعالج حصوات المرارة؟

إذا لم يتم علاج الحصى لفترة طويلة، فقد تؤدي إلى التهاب المرارة أو انسداد القناة الصفراوية أو التهاب البنكرياس، وقد تتطلب هذه الحالات معالجة فورية.

تاريخ الإنشاء : 28.07.2025
تاريخ التحديث : 19.08.2025
كاتب : Yeliz YİĞİT
الاتصال : +905303120237
نموذج الاتصال معلومات حول كوفيد-19 الدعم المباشر