تُعتبر اختبارات السمع للأطفال والرضع أدوات فحص وتشخيص مهمة تُمكّن من تقييم حاسة السمع بشكل موثوق وموضوعي. تُجرى هذه الاختبارات بواسطة اختصاصيي السمع، باستخدام الطرق المناسبة للعمر ومستوى النمو. تُعتمد الاختبارات التي تُجرى للرضع غالبًا على الاستجابات الفسيولوجية وليس على السلوكيات، وتُعطي نتائج دقيقة باستخدام أجهزة خاصة. يُعتبر تقييم وظائف السمع في مرحلة مبكرة عملية تؤثر مباشرة على مهارات الاستماع، وتطوير اللغة، والقدرة على التعلم، والوظائف الإدراكية.
يُعدّ اختبار السمع للأطفال الرضع ذو أهمية بالغة للتشخيص المبكر والتدخل في حالات فقدان السمع الخلقي. كما يُساهم في تحسين جودة حياة الأطفال الذين يواجهون مشاكل في السمع عبر بدء العمليات التعليمية والعلاجية في وقت مبكر. لذلك، يُعد إجراء اختبار السمع بانتظام للرضع واتخاذ الخطوات اللازمة بناءً على النتائج أمرًا بالغ الأهمية.
تُجرى اختبارات السمع في فترة حديثي الولادة بهدف التشخيص المبكر لفقدان السمع الخلقي. يساعد الاختبار في تقييم قدرة السمع لدى الطفل، مما يُمكّن من اتخاذ الاحتياطات اللازمة. تسهم اختبارات السمع المبكرة في دعم اكتساب مهارات الاتصال الصحية من خلال منع التأخيرات المحتملة في تطوير اللغة عند الطفل.
مزايا التشخيص المبكر:
بدء تطوير مهارات النطق واللغة بالتزامن مع الأقران
دعم التطور الاجتماعي والإدراكي والعاطفي
إتاحة تطبيق العلاج اللازم في الوقت المناسب
إشراك الأسر بشكل واعٍ في العملية
عند اكتشاف فقدان السمع في وقت متأخر للأطفال، يتأخر عملية تعلم اللغة وقد يحدث انعزال اجتماعي. ولذلك يجب التشخيص خلال الأشهر الستة الأولى والتدخل قبل السنة الأولى.
يُجرى اختبار السمع للأطفال الرضع بواسطة اختصاصي سمعيات أو مختص صحي ذو خبرة. توضع سماعة صغيرة في أذن الطفل ويتم تشغيل أصوات معينة. تُقاس الموجات الدماغية لتقييم القدرة السمعية. ينبغي إجراء اختبار السمع في أقرب وقت بعد الولادة، حيث يُتيح التشخيص المبكر البدء في العلاج اللازم واتخاذ الإجراءات الوقائية ضد مشاكل السمع.
1. اختبار الانبعاث الصوتي العابر (OAE)
يقوم بقياس استجابة خلايا الشعر في الأذن الداخلية للأصوات.
يوضع مسبار صغير في أذن الطفل ويتم تشغيل الصوت من الخارج.
يتم تسجيل انعكاس هذا الصوت في الأذن الداخلية عبر الميكروفون.
اختبار سهل وسريع يستغرق حوالي 3-5 دقائق.
2. اختبار الاستجابة السمعية الدماغية (BERA)
يُطبق على الأطفال الذين حصلوا على نتائج مشكوك فيها في OAE.
يتم تقييم وصول الصوت حتى جذع الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية.
يتم أيضًا فحص المسار العصبي السمعي.
يُفضل أن يكون الطفل في حالة هدوء أو نائم.
يجب إجراء فحص السمع لحديثي الولادة في غضون 24 إلى 72 ساعة بعد الولادة. يُتيح الاختبار الأول تقييم وظائف السمع لدى الأطفال بموضوعية في مرحلة مبكرة.
إذا كانت نتيجة الاختبار الأول غير ناجحة أو مشكوك فيها، يُعاد في غضون 10 إلى 15 يومًا. هذا لا يعني بالضرورة فقدان السمع، حيث قد تؤثر العوامل الخارجية مؤقتًا على النتيجة.
إذا لم يتم الحصول على بيانات كافية في الاختبار الثاني، يتم توجيه الطفل لتقييم سمعي أعمق. يجب تشخيص الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع بحلول الشهر الثالث على الأكثر وبدء العلاج إذا لزم الأمر. توقيت هذا الأمر مهم لتطوير اللغة.
عادة ما يُجرى اختبار السمع للأطفال بواسطة أخصائي سمعة أو مختص في السمع. تُجرى هذه الاختبارات لتقييم مستوى السمع لدى الطفل وتحديد المشاكل السمعية المحتملة. أثناء الاختبار، توضع سماعة صغيرة في أذن الطفل ويتم تشغيل نغمات ذات ترددات مختلفة وتسجيل استجابات الطفل. تُساعد النتائج في تحديد مستوى السمع لدى الطفل وتخطيط برامج العلاج والدعم اللازمة.
1. قياس السمع باللعب (2-5 سنوات)
يستجيب الطفل بلعب عندما يسمع الصوت.
يسمح بتقييم وجود فقدان السمع في بيئة اللعب.
2. قياس السمع الصافي (5 سنوات فما فوق)
يركب الطفل سماعات الأذن وتُقدم له أصوات بترددات مختلفة.
يُتوقع رفع اليد أو الضغط على زر للاستجابة للأصوات التي يسمعها الطفل.
تُختبر كلتا الأذنين كل على حدة.
3. قياس طبلة الأذن (في أي عمر)
يُقيّم ضغط الأذن الوسطى وحركة طبلة الأذن.
يُقدم معلومات عن عدوى الأذن، وتراكم السوائل، وخلل قناة استاكيوس.
4. قياس الكلام السمعي
يُختبر فهم الطفل للكلمات التي يسمعها.
مفيد بشكل خاص لتقييم تطور الكلام في مرحلة ما قبل المدرسة.
حتى إذا كانت نتائج الفحص السمعي الأولي طبيعية، فقد تتطلب بعض الأعراض السريرية إعادة تقييم صحة السمع لدى الطفل. في هذه النقطة، يجب على الأسر مراقبة استجابات الطفل السمعية بعناية لأجل اكتشاف فقدان السمع المحتمل في وقت مبكر.
يُوصى بإجراء تقييم سمعي للطفل عند مراقبة إحدى أو بعض الأعراض التالية:
عدم استجابة الطفل بشكل ثابت لاسمه أو للأصوات البيئية
تأخر واضح في تطور الكلام أو عدم النطق مطلقًا
ميل لمشاهدة التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية بصوت مرتفع عن المستوى اللازم
التعبير بشكل متكرر عن عدم السماع أو طلب تكرار الجمل من المتحدث
صعوبة في التواصل في البيئات الاجتماعية، ميل للانغلاق
العدوى المتكررة في الأذن التي تصاحب عدوى الجهاز التنفسي العلوي
تُعتبر هذه الأعراض مؤشرات على وجود اضطراب مؤقت أو دائم في مستوى السمع. لذلك، لا ينبغي الاكتفاء باختبارات السمع التي تُجرى في فترة حديثي الولادة فقط؛ بل يجب متابعة عوامل الخطر المتعلقة بالسمع بدقة طوال مراحل نمو الطفل.
نعم. يُعتبر اختبار السمع من الفحوصات الضرورية التي يجب إجراؤها على جميع الأطفال. قد يؤدي عدم إجرائه إلى تأخر اكتشاف فقدان السمع الممكن.
ينبغي إجراء اختبار السمع بين 24 و72 ساعة بعد الولادة. ومع ذلك، يُوصى بإكمال الاختبار في غضون 30 يومًا كحد أقصى للأطفال الذين يُفرج عنهم مبكرًا. قد يؤثر التأخير سلبًا على عملية التشخيص والتدخل.
لا. تُعدّ اختبارات OAE وBERA عمليات غير جراحية، غير مؤلمة، وتستكمل في وقت قصير جداً. لا يشعر الطفل بأي إزعاج أثناء الاختبار وغالباً ما يُجرى أثناء نومه.
نعم. إذا كان هناك تاريخ عائلي لفقدان السمع الوراثي، يُعتبر الطفل في فئة خطر أعلى وتتم متابعة الفحوصات السمعية بشكل أدق. قد يكون من الضروري إحالة الطفل لإجراء اختبارات متقدمة في مرحلة مبكرة إذا لزم الأمر.