على الرغم من أن حرقان العين يُعرف كعرض مؤقت، إلا أنه قد يكون في بعض الأحيان مؤشرًا لأمراض خطيرة. بالإضافة إلى الأسباب الشائعة مثل التعرض للحساسية، والاستخدام الطويل لأجهزة الكمبيوتر، وجفاف العين، يمكن أن يكون حرقان العين مؤشرًا على التهابات متنوعة، إصابات في العين، وحتى أمراض نظامية. يجب الحذر خاصة إذا تزامن الحرقان مع الدموع، الاحمرار، الوخز أو تغييرات في الرؤية، ويجب إجراء فحص للعين.
سبب حرقان العين هو تهيج سطح العين أو ضعف الجهاز الدفاعي. يمكن أن يكون هذا ناتجًا عن عوامل بيئية، حساسية، عدوى أو هيكلية مختلفة. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
عوامل بيئية مثل الهواء الجاف، دخان السجائر، الرياح أو المكيفات
التركيز لوقت طويل على شاشات الرقمية يقلل عدد مرات الوميض، مما يجفف سطح العين
التعرض لمسببات الحساسية
دخول جسم غريب إلى العين أو التعرض للمواد الكيميائية
الاستخدام الخاطئ والمطول للعدسات اللاصقة
عدم الاهتمام بنظافة العين
يظهر حرقان العين مع مجموعة متنوعة من الأعراض. يمكن أن يقدم هذا أدلة على المرض الأساسي. هنا بعض الأمراض التي يُشاهد معها حرقان العين بشكل متكرر:
تحدث متلازمة جفاف العين نتيجة انخفاض إنتاج الدموع وتدني جودتها. عند جفاف العينين، يحدث تهيج نتيجة لذلك ويمكن أن تظهر حساسية للضوء، وخز وتشويش بصري مصاحب لحرقان العين.
في حالات التفاعل التحسسي للمواد مثل حبوب اللقاح، عث المنزل، العفن، وشعر الحيوانات، قد يترافق حكة العينين مع الحرقان، الدموع، والاحمرار. إن الحرقان الناجم عن الحساسية موسمي ويؤثر على كلا العينين.
التهاب الملتحمة ينشأ من التهاب الغشاء الذي يغطي سطح العين. يمكن أن يكون فيروسي أو بكتيري. في هذه الحالة، يصاحب الحرقان تراكم للدموع، إفرازات لزجة، والتصاق الجفون.
في هذه الحالة التي تنجم من انسداد غدد الدهون عند أطراف الجفون، يمكن أن يشعر الشخص بحرقان، إحساس بوجود جسم غريب في العين، وتكوُّن قشور على الرموش في الصباح.
الاستخدام المطول وغير المناسب للعدسات اللاصقة يمكن أن يسبب تهيجًا في سطح العين. نتيجة للتهيج يحدث حرقان، وخز، جفاف، وضبابية في الرؤية.
إذا كان هناك خدش، قرحة أو ضرر على سطح القرنية، فإنه يمكن أن يسبب حرقان العين وحساسية للضوء. تحتاج القرنية للتقييم خاصة في حالة الحس المفاجئ والشديد للحرقان في عين واحدة فقط.
عادة ما تكون هناك أعراض أخرى مصاحبة لحرقان العين. توفر هذه المجموعات من الأعراض أدلة مهمة للتشخيص:
حرقان العين والدموع
العلاقة بين حرقان العين والدموع تشير إلى مشكلة في جفاف العين. في هذه الحالة، قد تصبح العين مفرطة الدموع لحماية نفسها. قد تجف العينين أثناء النظر لفترة طويلة إلى شاشات الكمبيوتر ومن ثم يبدأ الشعور بالحرقان يعقبه سيلان للدموع.
حرقان العين والحكة
العلاقة بين حرقان العين والحكة تشاهد عادة في الحالات التحسسية. وتكون شائعة لدى الأفراد ذوي التركيبات الأتوبية أو في فترات الحساسية الموسمية. يمكن الشعور بحكاية وحرقان العينين خاصة بعد اتصال بالأتربة المنزلية أو في موسم حبوب اللقاح. في هذه الحالة، قد يسبب التهيج التفاعلات التحسسية الحكة في العين.
حرقان العين والاحمرار
حرقان العين والاحمرار؛ يحدث مع العدوى، التهاب الجفون أو حالات التهيج الشديد. عند إصابة العين بالعدوى أو حدوث التهاب في جذور الرموش، يمكن ملاحظة الاحمرار والحرقان. كذلك، عدم الالتزام بقواعد النظافة عند استخدام العدسات يمكن أن يسبب احمرارًا وحرقانًا في العين.
حرقان العين والوخز
حرقان العين والشعور بالوخز مرتبطان بوجود جسم غريب أو مشاكل في القرنية. نتيجة لتأثير الرياح قد يدخل غبار أو رمش إلى العين مما يسبب الشعور بالوخز والحرقان. كذلك، الجروح أو الصدمات الصغيرة التي تحدث على القرنية يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة.
طرق يمكن تطبيقها في المنزل لتخفيف الأعراض:
يمكنك إراحة عينيك عن طريق تطبيق قاعدة 20-20-20 أثناء النظر إلى الشاشات الرقمية.
يمكنك تقليل جفاف العين عن طريق ترطيب جو المكان.
يجب البعد قدر الإمكان عن مسببات الحساسية.
احرص على الاستخدام الصحيح للعدسات اللاصقة، وتجنب تغييرها دون استشارة طبيب.
يمكن استخدام قطرات تدعيم الدموع بناءً على توصية طبية.
إذا استمرت شكوى الحرقان لفترة طويلة، أو ارتبطت بتغيرات في الرؤية، أو كان هناك شك في الإصابة بعدوى، ينبغي استشارة طبيب العيون على الفور.
يمكن أن يُشير حرقان العين إلى نقص فيتامين A وفيتامين B2. يُحافظ فيتامين A على صحة سطح العين، وفي حال نقصه قد يقل إنتاج الدموع، مما يؤدي إلى جفاف والشعور بالحرقان. أما نقص فيتامين B2 فيُسبب الشعور بالحرقان، حساسية للضوء واضطرابات للقرنية.
قد يخفف استخدام النظارات من إرهاق العين ويساعد في تخفيف شكوى الحرقان. إلا أن الخطأ في قياسات النظارة أو عدم استخدامها عند الحاجة قد يؤدي إلى إجهاد عضلات العين وينتج عنه حرقان ووخز.
نعم، يمكن أن تصاحب العَدوى مثل التهاب الملتحمة حرقان العين، دموع، إفرازات مخاطية، واحمرار. غالبًا ما تبدأ العدوى في عين واحدة وتنتقل إلى الأخرى، وقد تتسبب في اضطرابات خطيرة إذا لم تُعالج.
قد يكون الإرهاق سببًا شائعًا لحرقان العين؛ لكنه مؤقت ويتراجع مع الراحة. إلا أن الحرقان المتكرر أو الشديد قد يكون دلالة على حساسية، عدوى، متلازمة جفاف العين، أو مشاكل متعلقة سطح العين، التي تعد مشكلات صحية أكثر خطورة.