يمكن أن يظهر ألم البطن عند الأطفال لأسباب متنوعة، ويعتمد هذا على عمر الطفل، حالته الصحية، وعوامل أخرى. تشمل الأسباب الشائعة لألم البطن الالتهابات، تجمع الغازات، الإمساك، الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام، وأمراض خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية.
يمكن أن تنشأ أسباب ألم البطن عند الأطفال نتيجة لعوامل متعددة، عادةً ما تُدرس هذه الأسباب كوظيفية (غير عضوية) أو عضوية (فسيولوجية أو مرضية). كما تؤثر الفئة العمرية، عادات الأكل، العوامل البيئية والعوامل النفسية على نوع الألم وحدته.
يمكن أن ترتبط آلام البطن الوظيفية بأسلوب حياة الطفل، نظامه الغذائي أو مستوى التوتر لديه.
الغازات والانتفاخ: قد تظهر بعد تناول الطعام بسرعة، شرب المشروبات الغازية أو تناول الأطعمة صعبة الهضم.
الإمساك: تناول الأطعمة الفقيرة بالألياف، قلة تناول السوائل وعدم الحركة يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في الإخراج وألم في البطن عند الأطفال.
عدم انتظام التغذية: يمكن أن تسبب العادات الغذائية غير المنتظمة تقلصات في المعدة.
هناك أنواع عديدة من الالتهابات التي قد تسبب ألم البطن، وتصحبها عادةً أعراض أخرى.
التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (إنفلونزا المعدة): قد يأتي بألم في البطن مصحوباً بالغثيان، الإسهال والحمى.
التهابات المسالك البولية: قد تُرى مع تكرار التبول، الحرقان والحمى.
التهابات الحلق: في بعض الحالات، قد تسبب العدوى في الجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب البلعوم أو التهاب اللوزتين ألم البطن.
قد يظهر ألم البطن، الانتفاخ وتغيرات في الإخراج في حالات عدم تحمل اللاكتوز، مرض السيلياك أو الحساسية الغذائية. تُثار هذه الآلام بعد تناول نوع معين من الطعام.
التهاب الزائدة الدودية: يمكن أن يظهر مع ألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن مصحوباً بفقدان الشهية والحمى.
التداخل المعوي: هو حالة انطواء الأمعاء داخلياً؛ قد يسبب آلاماً مفاجئة، شديدة ومتكررة.
الفتق الأربي: يمكن أن يظهر مع تورم وألم في البطن، خاصة أثناء البكاء الشديد أو الجهد.
يمكن أن يظهر لدى الأطفال أعراض جسدية كاستجابة للتوتر، القلق والتوتر العاطفي.
الخوف من المدرسة أو قلق الانفصال: يجب تقييم آلام البطن التي تظهر في الصباح بعناية.
التغيرات داخل الأسرة: يمكن أن يُعبر الطفل عن هذه التغيرات بأعراض جسدية بدون أن يظهرها لفظياً.
العدوى الطفيلية: قد تكون مصحوبة بالحكة المتزايدة ليلاً وفقدان الوزن.
ألم البطن بعد الصدمة: قد تتطور الآلام نتيجة إصابات الأحشاء الداخلية بعد السقوط أو الضرب.
الأسباب الجينية عند الفتيات: على الرغم من ندرتها قبل بلوغ الفتيات، إلا أن تكيس المبايض أو الالتواء (الانفتال) يمكن أن يسبب ألم البطن.
يمكن أن ينجم ألم البطن عند الأطفال عن العديد من الأسباب المختلفة، ولذا فإن التشخيص السليم مهم. يتم التركيز على عمر الطفل، الأعراض، المدة والشدة لتحديد السبب. كما يؤخذ في الاعتبار الحالة الصحية للطفل، تاريخه الطبي وعاداته الغذائية لإجراء تقييم شامل.
في حالات الألم القصير والعابر، قد لا يكون التشخيص أو العلاج ضرورياً. ولكن، في حال الاشتباه في وجود أمراض مختلفة، يمكن استخدام تقنيات تشخيصية متعددة لتسريع تشخيص ألم البطن.
تحليل البول، عينة البراز
تحليل الدم
الموجات فوق الصوتية للبطن
الأشعة السينية
ليس كل ألم في البطن يتطلب تدخلًا طارئًا. خاصة في حالات الألم المؤقت المرتبط بالجهاز الهضمي، يمكنك مساعدة طفلك على الشعور بالراحة ببعض الطرق البسيطة. لكن هذه التدابير يُنصح بها فقط للألم الخفيف والعابر؛ وبحال كان الألم شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، يجب استشارة مختص.
يمكن أن يساهم وضع منشفة دافئة على منطقة البطن في إرخاء العضلات وتخفيف الألم الناتج عن الغازات. يجب الحرص على أن تكون درجة الحرارة ملائمة للبشرة.
يمكن أن يكون التدليك الخفيف في اتجاه عقارب الساعة مفيداً للأطفال الذين يعانون من آلام الغازات.
شرب الكثير من الماء يمكن أن يساعد في عمل الجهاز الهضمي بكفاءة في حالات الإمساك واضطرابات المعدة الخفيفة. يجب تجنب المشروبات السكرية والغازية.
قد يُفضل اختيار الأطعمة غير الدهنية، غير الحارة، أو سهلة الهضم مثل الحساء، البطاطس المسلوقة والموز.
الراحة الكافية لطفل يعاني من ألم في البطن أمر هام. النوم أو الاستلقاء في بيئة هادئة يمكن أن يساعد في تقليل الألم.
تشمل الأسباب الشائعة الإمساك، الغازات، والالتهابات الفيروسية البسيطة. هذه الحالات عادةً ما تكون خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام.
عادة ما يُشاهد التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال من عمر 5 سنوات وما فوق. ومع ذلك، يمكن أن يُلاحظ نادراً في الفئة العمرية من 2-4 سنوات، ويكون تشخيصها أصعب.
يمكن للسوائل الوفيرة، الحمام الدافئ، التدليك اللطيف للبطن، والراحة أن تساعد في تخفيف آلام البطن الخفيفة. لكن إذا لم يختف الألم، يجب عدم تجاهل التقييم الطبي.
تحليل الدم والبول، فحوصات البراز والموجات فوق الصوتية للبطن تُعتبر من الوسائل الأكثر شيوعاً. وقد يتطلب الأمر أحياناً دعم من قسم الجهاز الهضمي للأطفال أو قسم علم النفس.