ألم عظم الوجنة هو حالة تحدث غالبًا نتيجة التهاب الأعصاب في منطقة الوجه. السبب الأكثر شيوعًا لهذا الألم هو التهاب الجيوب الأنفية، التهابات اللثة، الصدمات أو مشاكل المفصل الفكي. تشمل العوامل الأخرى التي قد تسبب ألم عظم الوجنة: الإجهاد، صرير الأسنان، اضطرابات المفصل الفكي الصدغي والأمراض الروماتيزمية. عادة ما تظهر الأعراض كألم حاد في منطقة الخد أو في الجزء السفلي من الفك.
عظم الوجنة هو تركيب عظمي مهم يقع في الجانب من الوجه. يربط هذا العظم بين محجر العين، الفك العلوي وعظمة الصدغ. يُعتبر عظم الوجنة واحدًا من الهياكل الرئيسية التي تحدد الشكل الخارجي للوجه، كما أنه يرتبط بعضلات الفك، تجاويف الجيوب الأنفية وأعصاب الوجه.
يوفر عظم الوجنة، جماليًا، وضوح ميزات الوجه. وظيفيًا، قد يلعب دورًا في توازن وقوة الوجه. في حركات مثل التحدث، المضغ واستخدام تعابير الوجه، تشارك العضلات والمفاصل المحيطة بهذا العظم بنشاط.
يمكن لألم عظم الوجنة أن ينتج عموماً عن عدة أسباب. ومن أكثر الأسباب شيوعًا لهذا الألم: التهاب الجيوب الأنفية، مشاكل الأسنان، الصدمات، العدوى أو مشاكل المفصل الفكي الصدغي.
واحد من الأسباب الأكثر شيوعًا لألم عظم الوجنة هو التهاب الجيوب الأنفية. تُسمى الجيوب الأنفية الموجودة مباشرة تحت عظام الوجنتين بـ الجيوب الفكية. يؤدي انسداد قنوات الجيوب إلى تراكم المخاط والالتهاب مما يولد ضغطًا في الأنسجة المحيطة. وهذا يمكن أن يظهر كألم حول عظم الوجنة، إحساس بالامتلاء وصداع.
قد يزداد الألم عند الانحناء أو في وضع الرأس إلى الأسفل. قد تلاحظ أيضًا انسداد الأنف، إفرازات خلف الأنف، ألم الأسنان أو شعور بالثقل في الوجه مع التهاب الجيوب الأنفية.
أحيانًا ينتج ألم عظم الوجنة عن الأسنان العلوية. قد تنتشر العدوى في جذور الأسنان، أو تسوس الأسنان أو التهاب اللثة إلى منطقة حول عظم الوجنة عبر الأعصاب.
يقع المفصل الفكي في منطقة قريبة من عظم الوجنة في جانب الوجه. قد يكون صرير الأسنان، التوتر، المضغ المفرط أو تلف الغضروف في المفصل سببًا للألم في هذه المنطقة. في هذه الحالات، قد يزداد الألم عند التحدث، المضغ أو فتح الفم.
الألم في منطقة الوجه يمكن أن يحدث نتيجة لأحد الأعصاب خاصة العصب الثلاثي التوائم الذي يسبب ألمًا حول عظم الوجنة. في حالات مثل التهاب العصب الثلاثي، يكون الألم مفاجئًا، حادًا ويشبه الصدمة الكهربائية.
الإصابات في الوجه، أو الشقوق الصغيرة الناتجة عن السقوط أو الضربات يمكن أن تسبب حساسية في عظم الوجنة. عملية الشفاء بعد الجراحة التجميلية، ردود الفعل التحسسية، الدخان أو الاحتقان المزمن للجيوب يمكن أن يزيد أيضًا الألم في هذه المنطقة.
تختلف أعراض ألم عظم الوجنة وفقًا للسبب الكامن وراءها. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
الشعور بالضغط والامتلاء: في حالات التهاب الجيوب الأنفية، قد يزداد الألم عند الانحناء إلى الأمام.
الألم النابض والمؤلم: قد يظهر نتيجة للالتهاب أو الضغط العصبي.
زيادة الألم عند المضغ أو التحدث: قد يكون مرتبطًا بمشاكل المفصل الفكي.
انسداد الأنف والإفرازات: شائع في آلام الجيوب الأنفية.
ألم الأسنان أو الحساسية: قد ينتشر الألم من الأسنان العلوية إلى عظم الوجنة.
التورم والحساسية في الوجه: يمكن أن يتطور نتيجة للإصابة أو الوذمة أو الصدمة.
الألم أو الضغط حول العين: يمكن أن يبدو بسبب قرب الجيوب الفكية من تحت العين.
يُحدد علاج ألم عظم الوجنة بناءً على مصدر الألم. تتطلب التهابات الجيوب الأنفية، أمراض الأسنان، اضطرابات المفصل الفكي وأسباب الألم العصبي مقاربات مختلفة.
في حالات الألم الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية:
في حالات الألم الناتج عن الأسنان:
في مشاكل المفصل الفكي:
في حالات الألم العصبي:
في حالات الألم بعد الصدمات أو الجراحة:
نعم. يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الفكية خاصة إلى انتشار الضغط المتراكم في الجيوب إلى منطقة عظم الوجنة. في هذه الحالة، يُشعر بالألم عادة كإحساس بالضغط أو الامتلاء، وقد يزداد عند الانحناء إلى الأمام.
السبب الأكثر شيوعًا لألم عظم الوجنة هو التهاب الجيوب الأنفية، مشاكل الأسنان العلوية واضطرابات المفصل الفكي. كذلك قد تسبب الأسباب العصبية والصدمات والحساسية بعد الجراحة ألمًا في هذه المنطقة.
يسمح ألم الناتج من انسداد الجيوب المؤقت أو شد خفيف في العضلات بالاختفاء خلال فترة قصيرة. إذا استمر الألم لأكثر من بضعة أيام أو تكرر، فقد يكون من الضروري إجراء تقييم متخصص لتحديد السبب الأساسي.
يمكن أن تتطلب الحالة تخصصات مختلفة بناءً على سبب الألم. في حالة الاشتباه في انسداد الأنف، إفرازات الأنف الخلفية والتهاب الجيوب الأنفية، يُفضل زيارة أخصائي الأنف والحنجرة (ENT)؛ في حالات الألم الناتج عن الأسنان، طبيب الأسنان؛ وإذا كان الألم عند تحريك الفك، يمكن زيارة أخصائي المفصل الفكي.